فبعد فيلمه السابق "الزهور البرية" الذي رصد أيضا مشاكل الشباب في هذا البلد، يرسم سوك يونغ من خلال هذا العمل الفني بورتريه لفتاة شابة بدون مأوى تدعى "ها دام"، تجد نفسها مشردة في الشارع، فتبدأ في استغلال بعض المنازل المهجورة للمبيت بعد اقتحامها.
وبحلول فصل الشتاء، تغادر "ها دام" مدينة سيول إلى بوسان، أملا في العثور على عمل. ولكن بحثها كان دون جدوى بسبب عدم توفرها على رقم هاتف أو عنوان لإقامة دائمة، وهذا كان شرطا أساسيا لحصولها على عمل.
وفي أحد الأيام التي كانت تبحث فيها عن عمل انجذبت ها دام فجأة للرقص الإيقاعي. ومنذ تلك اللحظة، شرعت "ها دام"، مسحورة بالإيقاع، ترقص في الشارع فأحبت ذلك، وشكل لها هذا الأمر متنفسا لمراوغة المشاكل والتحديات التي تواجهها يوميا.
لكن احتفاء "ها دام" بجماليات الحياة الصغيرة وتفاصيلها واكتشافها لأشياء سارة عفوية، لن يدوم طويلا حيث سيترصد لها واقع الحياة القاسي من جديد ليورطها مجددا في متاهة من المشاكل والمواقف الصعبة بعد طردها من الوظيفة التي وجدتها بمشقة الأنفس.