وتحاول مؤسسة الملتقى العالمي للتصوف من خلال اختيار موضوع هذه السنة، أن "تقدم معالم بيانية واضحة لروح الدين الإسلامي المستند إلى قيم الوسطية والاعتدال، وإبراز الدور الكبير الذي قدمه التصوف في تثبيت هذه القيم وترسيخها عبر واقع سلوكي معيش ينأى بالفرد عن كل مظاهر الغلو والتطرف".
وحسب المنظمين، فإن الدورة العاشرة للملتقى، الذي ينظم بمناسبة الاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف، ستعرف مشاركة عدد كبير من الباحثين والعلماء من المغرب ومن مختلف أنحاء العالم، من أجل "التداول والتباحث في خلفيات ظاهرة التطرف التي أصبحت تفتك بمجتمعاتنا الإنسانية، ومباحثة سبل الوقاية منها وتحصين مجتمعاتنا من فكرها الهدام".
وأفادت مؤسسة الملتقى العالمي للتصوف بأنه سيتم تنظيم جملة من الأنشطة الموازية لموضوع الملتقى والمتفاعلة معه، من بينها مائدة مستديرة حول "الملتقى العالمي للتصوف في ذكراه العشرية الأولى .. الحصيلة والآفاق" بإشراف الدكتور مولاي منير القادري بودشيش مدير الملتقى، ومنتدى الشباب الباحثين حول "الفكر الأخلاقي والتراث الصوفي".
كما سيتم تنظيم مسابقة حول إعداد مقالة في موضوع "الإسلام وقيم التسامح والوسطية والاعتدال"، ومسابقة شعرية في المديح النبوي، ومسابقة بحثية لاختيار مجموعة من البحوث المتميزة المنجزة في سلك الدكتوراه حول الفكر الأخلاقي والتراث الصوفي يتكلف الملتقى بطبعها، ومسابقة خاصة بالناشئة في حفظ وتجويد القرآن الكريم، على أن يتم تقديم جوائز قيمة للمتفوقين الثلاثة الأوائل في كل مسابقة مع شهادات تقديرية.
وسيتم أيضا تنظيم معرض يضم عددا من الأروقة، منها رواق خاص بكتب التصوف، ورواق في الخط العربي وأبعاده الجمالية والروحية، ورواق خاص بقبائل بني يزناسن يضم كل ما يتعلق بتاريخ هذه القبائل وجهادها ورجالاتها من كتب وصور ومخطوطات.