العرض تمت برمجته بمدينة القدس بتعاون مع رابطة المسرحيين الفلسطينين، وذلك بعد أن تم تقديمه على خشبتي مسرح القصبة في رام الله ومسرح دار الندوة الدولية ببيت لحم.
ويعود سبب المنع كما أعلن عن ذلك مسرح الحارة الفلسطيني "عدم حصول طاقم العمل على التصاريح اللازمة". ويأتي تعنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في استصدار التصاريح ضمن سياسة صهيونية هدفها عزل القدس عن محيطها الفلسطيني ومحاصرة الفعاليات الثقافية التي تؤكّد هويتها العربية.ويشار إلى أن سلطات الاحتلال سبق وعرقلت دخول الأديب المغربي محمد برّادة، الشهر الماضي، إلى الأراضي الفلسطينية لاستلام جائزة القدس للثقافة والإبداع 2013. الجائزة التي اضطرّ إلى استلامها ببروكسل من يد الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ويأتي إنتاج مسرح الحارة ببيت جالا بفلسطين لمسرحية "باي باي جيلو" للشاعر والكاتب المغربي طه عدنان بعدما تمّ اختيار النص ضمن ثلاثة نصوص درامية عربية، في إطار مشروع "النص المسرحي العربي المعاصر". وهو مشروع أوروبي يهدف إلى دعم الدراما المعاصرة في العالم العربي والتعريف بالسجل المسرحي العربي الجديد بدعم وإخراج وإنتاج المسرحيات، والترويج للنصوص والعروض المسرحية العربية في حوض البحر الأبيض المتوسط وأوروبا.
المشروع من تنسيق مؤسسة (لافريش بل دو مي) الفرنسية وشركائها العرب مسرح شمس بلبنان والتياترو بتونس ومسرح الحارة بفلسطين.
كما يهدف مشروع "النص المسرحي العربي المعاصر"، المموّل بموجب الدعوة الأولى للمشاريع القياسية لبرنامج البحر الأبيض المتوسط، للتعاون عبر الحدود من قبل الآلية الأوروبية للجوار والشراكة، إلى إرساء مسرح تبادل في منطقة المتوسّط... كما يدعو إلى اكتشاف الإبداع المعاصر مع تسليط الضوء على الحيوية الثقافية في البلدان العربية.
وفي هذا الإطار، ستواصل مسرحية "باي باي جيلو" عروضها في جولة أوروبية تبتدئ بعرضين في مارسيليا يومي 29 نوفمبر وفاتح ديسمبر بمسرح (لافريش بل دو مي) لتتواصل العروض في منطقة بروفانس-الألب- كوت دازور قبل أن تنتهي الجولة بعرض يقام بفضاء ماغ الثقافي بالعاصمة الأوروبية بروكسل مساء السبت 14 ديسمبر.
العرض من إخراج بشار مرقص وسينوغرافيا رامي عارضة وعصام رشماوي، ومن تشخيص نقولا زرينة وعطا ناصر وعيد عزيز. الإدارة الفنية لرائدة غزالة وفي إدارة الإنتاج: مارينا برهم وجورج مطر.