وقد احتلّ الفيلم قائمة الأعمال المغربية المعروضة على المنصّة، حيث حظي بعدد من المشاهدات الكبيرة وأثار ردود فعل تأرجحت بين الإيجابي والسلبي. على الرغم من أن عدد من المشاهدين وجدوا في الفيلم مساحة سينمائية مختلفة من ناحية الكتابة والتخييل. في وقتٍ تشهد المنصّة منافسة شرسة من ناحية عرض الأفلام وتلقيها، إذْ تتوفّر تعرض نتفليكس يومياً عشرات من الأفلام الترفيهية التي تُشاهد بطريقة هستيرية، لكنْ مع ذلك حظي « مروكية » حارة » بمشاهدات عالية واستطاع العسري أنْ يحتلّ المرتبة الأولى في قائمة الأفلام الأكثر مشاهدة على المنصّة. فيما اعتبر آخرون أنّ العسري دأب في عدد من أفلامه على تقديم أعمال سينمائية مغايرة، لا تعمل على نقل الواقع، بقدر ما تُحاول أنْ تمسك بتلابيبه وتدخل في اشتباك بصري معه.
جدير بالذكر أنّها ليست المرّة الأولى التي يحتل فيها فيلم هشام العسري مرتبة متقدمة في المشهد السينمائي المغربي، فقد سبق العسري أنْ فاز بعدة جوائز عربية ودولية. وظلّت أفلامه تُشاهد وتُنتقد ويحتفى بها في العالم، نظراً لقيمتها الجمالية وخصوصياتها الفنية في البحث عن لغة سينمائية تبدو في عمومها خاصّة به.