وحسب بيان المؤسّسة «يُعد أيضا من أبرز النقاد الماركسيين لسبينوزا ومترجمي هيجل. درَّس في فرنسا وألف العديد من الكتب التي حظيت بشعبية كبيرة بين الناشطين المناهضين للعولمة خاصة في كتابيه « الإمبراطورية » و« الجمهور».
إنّ أنطونيو نيغري «فيلسوف إيطالي ماركسي ينتمي لأقصى اليسار الإيطالي، وأبرز مؤسسي تنظيم « قوة العمال»، وأحد أعلام الحركة الماركسية المستقلة، وهو التيار الفكري الذي سعى إلى تجديد الماركسية خارج الهياكل التقليدية للأحزاب الشيوعية، مؤكدا على استقلالية الحركات الاجتماعية والعمال في ما يتعلق بهياكل الدولة والرأسمالية. هذا التيار الذي يرى إمكانات ثورية ليس فقط في الطبقة العاملة التقليدية، ولكن أيضا في مجموعة متنوعة من الحركات الاجتماعية الأخرى، بما في ذلك تلك المتعلقة بالحقوق المدنية والبيئية والنسوية.
ولد الفيلسوف والسياسي الإيطالي أنطونيو نيغري، الشهير بــ « توني » في بادوفا في فاتح غشت عام 1933، وتوفي في باريس عن عمر ناهز 90 عاما. « كان أستاذا للعلوم السياسية في جامعة بادوفا، وأعطى دروسا في كل من جامعة باريس الثامنة، والمدرسة العليا للأساتذة، وبالكوليج الدولي للفلسفة. سُجن في إيطاليا من عام 1979 إلى عام 1983– بعد نشاطه السياسي في فترة ما بعد أحداث 1968، وأُطلق سراحه من السجن بفضل انتخابه لعضوية البرلمان الإيطالي؛ ثم اختار الذهاب إلى المنفى في فرنسا، حيث مكث بين عامي 1983 و1997″.
خلف أنطونيو نيغري العديد من الأعمال الهامة؛ فقد كتب عن ديكارت السياسي، وكانط، وترجم كتابات هيجل حول فلسفة القانون، كما ألف عن أسس نقد الاقتصاد السياسي عند ماركس. وفي أثناء إقامته الأولى في سجن ريبيبيا في روما (1979-1983) ألف أبرز كتبه سنة 1981 عن سبينوزا، وهو العمل الذي سيترجم على الفور إلى الفرنسية سنة بعد ذلك، والذي يعد أول تعليق رئيس واضح للمادية والماركسية على سبينوزا، بعد عمل دوسانتي غير المكتمل.