ويأتي هذا التغيير في إطار تجديد الهياكل التنظيمية للفيدرالية التي تعد فاعلا رئيسيا في المشهد الثقافي والإبداعي بالمغرب منذ تأسيسها عام 2017.
حسب بلاغ توصل LE360 بنسخة منه، تمكنت الفيدرالية خلال فترة رئاسة نايلة التازي من ترسيخ مفهوم الصناعات الثقافية والإبداعية في المغرب والمساهمة في إدماجه ضمن النقاش العام.
وأكدت التازي في نص البلاغ أن القطاع يعد من أكثر القطاعات توظيفا للشباب بين 16 و30 عاما على مستوى العالم، مشيرة إلى أن الفيدرالية نجحت في ضمان تمثيل وإدماج مختلف المهن الثقافية والإبداعية بفضل فريق متطوع ومتحمس، مما أتاح لها حشد عدد متزايد من الفاعلين وإيصال صوت القطاع إلى صنّاع القرار.
وخلال السنوات الثماني الماضية، ساهمت الفيدرالية في تغيير النظرة السائدة تجاه المد الثقافي والإبداعي، وساهمت في تعزيز الاعتراف بالأهمية الاقتصادية والاجتماعية لهذا القطاع. وعملت الفيدرالية بتعاون وثيق مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وحظيت برعاية سامية من الملك محمد السادس، من خلال تنظيم دورتين من مناظرة الصناعات الثقافية والإبداعية، مما أسهم في تحفيز القطاع وتطويره.
وحسب البلاغ نفسه، تستعد الفيدرالية لمرحلة جديدة من التطور تتماشى مع التغيرات الرقمية والنماذج الاقتصادية الحديثة. وتركز خططها المستقبلية على تفعيل مشروعين رئيسيين، أولهما يتعلق بالإطار القانوني والضريبي للمؤسسات العاملة في مجال الصناعات الثقافية والإبداعية، والثاني يتمثل في تعزيز سبل الولوج إلى التمويل، وذلك عبر الاتفاقية المبرمة بين المؤسسة المالية الدولية (SFI) التابعة لمجموعة البنك الدولي ومؤسسة « تمويلكم » خلال المناظرة المنعقدة في أكتوبر 2024.
وعبر فهر الكتاني، الرئيس الجديد للفيدرالية، عن فخره بالإنجازات المحققة بفضل جهود الفريق السابق، مشيرا إلى أن المكتب الجديد سيعمل على استثمار الفرص الواعدة التي يتيحها القطاع الثقافي والإبداعي، خاصة مع اقتراب تنظيم كأس العالم 2030، الذي يشكل فرصة استراتيجية لتعزيز الابتكار وزيادة الاستثمارات في القطاع.
تجدر الإشارة أن فيدرالية الصناعات الثقافية والإبداعية تعد واحدة من بين 37 فيدرالية قطاعية تابعة للاتحاد العام لمقاولات المغرب، وتضم الفاعلين في مجالات الإبداع وتطوير وإنتاج وترويج وتوزيع المنتجات والخدمات ذات الطابع الثقافي والفني والتراثي.




