وقال مصطفى شطير٬ عضو المجموعة التي شاركت في إحياء أمسية الأغنية الأمازيغية بمنصة سلا٬ في إطار فعاليات "موازين..إيقاعات العالم"٬ إن الأهم بالنسبة للفرقة٬ التي راكمت قرابة أربعة عقود من العطاء٬ يكمن في تقديم الجديد على مستوى الإيقاعات والمضامين٬ وعدم الاقتصار على استهلاك تراث الروايس.
وذكر عضو المجموعة٬ التي يقودها عبد الهادي إكوت٬ بأن هذا الاختيار كان في صلب الانشقاق الذي تعرضت له المجموعة التي انقسمت منتصف السبعينيات بين ازنزارن الشامخ وازنزارن عبد الهادي٬ التي فضلت الانتقال٬ لاسيما ابتداء من 1979 من الغناء العاطفي إلى الأغنية الواقعية الاجتماعية التي منحت الفرقة إشعاعا واسعا بلغ غير الناطقين بالأمازيغية٬ وتجاوز الحدود الوطنية.
وشمل التجديد في هذا السياق٬ حسب عضو الفرقة٬ توظيف آلات موسيقية جديدة تنضاف إلى السنتير والكمان٬ واستكشاف إيقاعات مغايرة للرصيد الفني المتوارث.
يضيف مصطفى شطير، أصبح الحس الفني الملتزم شعار الفرقة التي تغنت بالعديد من القضايا الإنسانية الجادة٬ ومن جملتها القضية الفلسطينية. وأشار إلى أن المجموعة استعانت في متنها النصي بالعديد من شعراء إحواشن٬ في مسعى لتنويع رصيدها٬ إلى جانب الكتابة الشعرية الجماعية لأعضاء المجموعة٬ والتي تشكل أزيد من نصف إنتاجات المجموعة.
وأكدت المجموعة التي تعد الرديف الأمازيغي لمجموعة ناس الغيوان٬ من حيث اختياراتها وشعبيتها الجماهيرية٬ عزمها على مواصلة مشروعها الموسيقي التجديدي رغم إكراهات سوق الانتاج الراكدة وتفاقم مشكل القرصنة الذي حمل العديد من الشركات على توقيف أنشطتها.
وثمنت المجموعة من جهة أخرى انفتاح مهرجان موازين على مختلف ألوان الأغنية المغربية بصفة عامة٬ والأمازيغية بوجه خاص٬ معتبرة أنه يمنح فرصة نادرة لتجديد اللقاء بجمهور يحن إلى التفاعل مع تجربة فنية ألهمت أجيالا من عشاق الفن الجاد.
يذكر أن فرقة ازنزارن عبد الهادي أحيت أول أمس سهرة موازين٬ ذات الطابع الأمازيغي٬ إلى جانب فرقة نوميديا والفنان ملال.