واعتبر المكتب التنفيذي للاتحاد، أن ما حدث يعد سابقة خطيرة، بل "فضيحة ثقافية في تاريخ معارض الكتاب العربية، وربما هي المرة الأولى التي يتم فيها منع عرض وحجز معجم لغوي، يتصف بالموضوعية والحياد في مضمونه، ويعد إنجازا علميا قام به باحث مقتدر من المغرب العربي".
وأكد الاتحاد على أن "المعجم الممنوع من التداول بمعرض الكتاب الأخير بالجزائر، ليس كتابا سياسيا خلافيا أو إيديولوجيا متحاملا على الجزائر، وبالتالي كان حريا بسلطات الرقابة الجزائرية أن تتعامل مع هذا المؤلف اللغوي الضخم، باعتباره قيمة مضافة في معرض الكتاب، إذ استنزف من مؤلفه أزيد من ربع قرن من العمل المضني والبحث والجهد، بدل أن تتفاعل مع عرضه بالمنع والمصادرة، وحرمان مستعملي المعاجم في الجزائر من الاطلاع على هذا العمل اللغوي الهام، لا لسبب علمي مقنع، إلا لكون خريطة المغرب الجغرافية المضمنة في المعجم، على غرار خرائط دول العالم وأقطار الوطن العربي، تتضمن التنصيص على الحدود الوطنية والتاريخية للمغرب، بما فيها أقاليمنا الجنوبية".
ودعا الاتحاد في هذا الإطار، كافة الأدباء والكتاب والمثقفين المغاربة والجزائريين والمغاربيين والعرب، إلى استنكار مثل هذه الممارسات المنافية لحرية الرأي والتعبير، والتي شكلت صدمة للاتحاد وللباحثين والأكاديميين، إذ أنها تحول دون نشر المعرفة اللغوية والعلمية والثقافية ببلادنا العربية، وتقفز على الحقائق التاريخية المشروعة، غير القابلة للمساومات والمزايدات السياسوية.