تقول "المساء" إنه من بين المعالم التي أعلن عن تفويتها، كل من قصر البديع وقصر الباهية وقبور السعديين.
وحسب اليومية فإن شركة فرنسية غير متخصصة في مجال تدبير المعالم الحضارية والتاريخية فازت بالصفقة في ظروف "غامضة"، بعد أن تبين أن الإعلان عن المناقصة لم ينشر في موقع الصفقات العمومية المعد لهذا الغرض. علما أن المناقصة دولية، حسب ما جرى الإعلان عنه.
وقالت الصحيفة "إن شروط الفوز بالصفقة صممت خصيصا لشركة فرنسية معروفة بتنظيم التظاهرات الرياضية والفنية، إذ اشترطت الوزارة أن تكون خبرة الشركة في تسيير المواقع لا تقل عن خمس سنوات، وأن يكون مدخولها السنوي لا يقل عن 10 ملايين أورو، وهو ما لم يكن متوفرا سوى لشركة فرنسية معروفة تتوفر على أكثر من خمس سنوات تجربة ومدخولها يتجاوز 52 مليون أورو، نظرا لاختصاصها البعيد عن الإشراف على المواقع الأثرية".
غموض في عملية التفويت
حسب "المساء"، فإن عملية الإعلان عن طلبات العروض تمت في فترة عطلة إذ تزامنت مع نهاية شهر يوليوز، الأمر الذي صعب من مأمورية شركات محترفة من الدخول لغمار المنافسة.
تفويت المعلمة التاريخية قصر الباهية بالرغم من كونه تابعا للقصور الملكية يثير بدوره جدلا كبيرا، وتبقى العلاقة الوحيدة التي تربط هذه المعلمة بوزارة الثقافة هي الإشراف على إدارتها فقط.
قصر الباهية خصصت له حوالي ملياري سنتيم من أجل ترميمه، وترميم عدد من القصور والأبنية التاريخية، قبل أن تخرج وزارة الثقافة بمقترحها وتمنح المواقع الأثرية إلى شركات خاصة من أجل استغلالها المالي والإداري والتنشيط الثقافي، بالإضافة إلى الموقع الأثري قبور السعديين الذي عرضته الوزارة للاستغلال، بعدما تم ترميمه بحوالي 300 مليون.