واختارت "الجمعية من أجل التسامح"، التي تنظم هذا الملتقى الفني والثقافي العالمي، بمعية شركاء آخرين، شعار "جميعا بحفل التسامح" عنوانا للدورة العاشرة، وكان الجميع في الموعد، حيث بدأت الطلائع الأولى من جماهير الحفل تتوافد على شاطئ المدينة لتظفر بموقع يمكنها من الاستمتاع بلحظة انتشاء فريدة لا تتكرر إلا مرة في السنة.
وقدم النجوم الذين شاركوا في السهر طبق غنائي ممتع من بينهم ميتر غيمس، مارينا كاي، فياني، شيم، لافوين ، يوسوفا، Amine، سعد المجرد، شيمين بادي ، أسماء لمنور وغيرهم، وهو ما استجاب معه محبي الرقص والغناء من الذكور والإنات ومن مختلف الأعمار، الذين توافدوا على شاطئ أكادير قبل بداية الحفل بساعات، وكلهم يتطلعون إلى وصول ساعة الصفر التي سيشرع فيها فنانو الدورة العاشرة من حفل التسامح في التغني بأعذب ما جادت به قريحاتهم الفنية.
أصناف مختلفة من العزف، وأشعار غنائية جمعت بين العربية والأمازيغية والفرنسية والإنجليزية، إيقاعات موسيقية غاية في الحيوية، وأشكال غنائية متنوعة، هذه الفسيفساء الفنية الفريدة كان لها ناظم واحد هو الجمهور الذي تجاوب مع الفنانين بشكل ملفت.
وظل شاطئ مدينة أكادير لساعات يصدح بلغة موسيقية راقية ناقلة لأحاسيس تنطق بالتعايش والتسامح والحوار بين الثقافات والتمازج الحضاري وغيرها من القيم الكونية الرفيعة، التي أصبحت الإنسانية في أمس الحاجة إليها في وقت تعاظمت فيه الأعمال المخلة بهذه القيم المحتاجة إلى ترويجها وصيانتها.