ببساطتها ورقة إحساسها وعمقها الإنساني٬ فضلا عن اختياراتها الغنائية الذكية ذات اللمسة الشجية٬ اندمجت شيرين سريعا مع جمهور متعدد الفئات٬ وإن تشكلت غالبيته من العنصر النسوي٬ وهي تتحرك على منصة النهضة برشاقة وفرح طفلة بلقاء أحبائها.
ولم تبخل الفنانة على جمهورها العريض بأداء أنجح أغانيها "آه يا ليل"٬ "جرح ثاني"٬ "أنا مش بتاعت الكلام ده"٬ "لازم أعيش".
وفي لفتة رقيقة٬ دعت المغنية شيرين طفلا من جمهور النهضة لتؤدي له أغنيتها الناجحة "على بالي"٬ كما حرصت على الإنصات لاقتراحات جمهورها في سهرة نموذجية من حيث التفاعل الروحي بين الفنان وعشاقه.
وإذ تنامت حظوة المغنية المصرية لدى الجمهور المغربي عرفانا لاحتضانها الإنساني الرفيع للمتسابق المغربي فريد غنام خلال النسخة الأولى من برنامج "ذي فويس" الذي بلغ مرحلته النهائية٬ فإن شيرين حرصت على تقديم فريد غنام لجمهور الرباط وهو يقاسمها الأغنية المغربية الخالدة للراحل عبد الصادق شقارة "يا بنت بلادي".
وانضم محمد عدلي٬ الشاب الذي شارك هو الآخر في برنامج "ذي فويس" إلى الثنائي شيرين وفريد ليؤدي الثلاثي أغنية عمرو دياب "حبيبي يا نور العين" أمام تجاوب جماهيري منقطع النظير.
وكانت شيرين قد جددت خلال لقائها الصحافي٬ ساعات قبيل الحفل٬ وعدها بتقديم أغنية ديو مع الشاب المغربي محمد عدلي الذي فاجأها بحضوره للندوة الصحافية.
واعترفت شيرين خلال اللقاء بأن أكثر الأصوات تميزا من بين المرشحين الذين تقدموا لمسابقة "ذي فويس" كانت من المغرب. وعبرت الفنانة المصرية عن أملها في القيام بتجارب سينمائية٬ بينما استبعدت في المدى المنظور المشاركة في دراما تلفزيونية.
وبعد مرور ثلاث دورات على لحظة لقائها الأول مع الجمهور المغربي في "موازين"٬ التي وصفتها بأنها "مفاجأة كبيرة"٬ عادت شيرين لتجد أن الاسم الذي حفرته هذه الفنانة العفوية في الذائقة الفنية المغربية يكبر ويكبر.