هنا تستضيف le360 الكاتبة والمخرجة صونيا تراب، بمناسبة شريطها الوثائقي الجديد «مدرسة القمم» الذي عرض قبل أيام بالقناة الثانية (دوزيم) والذي ترصد فيه سيرة امرأة ألمانية عشقت المغرب من خلال عيون مرشد سياحي، فقرّرت الاستقرار معه بمنطقة آيت بوكماز بأعالي جبال الأطلس وتأسيس «مدرسة القمم» الخاصّة بتعليم الأطفال وتشجيعهم على الدراسة والتفوّق في سبيل خلق نهضة معرفية بمثل هذه المناطق المهجورة التي يجد أبناءها صعوبات بالغة من أجل الدراسة والتعلّم.
ورغم البعد التربوي الذي يطبع هذا الشريط، فإنّ صاحبة فيلم « الحصلة » تدري ذلك جيدا، لأنّه يدخل وفق سلسلة مُكوّنة من 4 أفلام خاصّة بالمدرسة المغربية وأبطالها. ومع ذلك حاولت صونيا تراب الحفاظ على نسقها الجمالي كمُخرجة، وذلك من خلال اختيار الشخصيات واللعب على عنصر الفضاء. هكذا جاءت الكاميرا عبارة عن آلة مفتوحة في وجه تحوّلات المدرسة، إذْ ترصد بشكل خفي التضحيات الجسيمة التي يقدمها الطاقم التربوي.
واعتبرت صاحبة « شكسبير البيضاوي » بأنها كانت سعيدة بتصوير شريطها الوثائقي « الحصلة » حول الحي المحمدي، والذي خلق جدلاً واسعاً داخل المجتمع، باعتباره شريطاً يُدين الواقع ويخلق صورة موازية عن مغرب في اليوم، في زمن عرف فيه الحي المحمدي تحوّلات اجتماعية وسياسية وثقافية جعلت أشهر الأحياء في المغرب، بعدما خرج منه كبار الكتاب والشعراء والمخرجين وغيرهم.