تنتمي «هوبا هوبا سبيريت» إلى التجربة الموسيقية الجديدة بالمغرب، والتي أصبحت تكتسب احتراماً كبيراً من لدن الأجيال الجديد، بحكم ما راكمته من تجربة موسيقيّة نوعية. ورغم انتماء الفرقة إلى المغرب، فإنّها استطاعت أنْ تخلق جمهورها الخاصّ المُتابع لها ولفعالياتها الموسيقيّة. ذلك إنّ تجربتها الفنّية تتميّز بخليطٍ موسيقي يمزج بين أنماط متعدّدة من موسيقى كناوة والروك والميتال. وهي تجربة فنّية نابعة من عي الفرقة بالتحوّلات الفنية التي تطال الموسيقى المعاصرة وقدرتها على خرق المعروف والمُتوارث في الصناعة الموسيقية. ويلعب هذا الخليط الفني دوراً كبيراً في تقدّم التأليف الموسيقي وجعل الآلة تبحث لها عن إيقاع جديد به تهتدي إل عنصر الابداع.
يأتي هذا الحفل بعد النجاح الكاسح الذي حققته الفرقة على مستوى بيع جميع تذاكر حفلها الفني الذي أقيم بمدينة الدارالبيضاء وتعطش الجمهور إلى الحضور للمزيد من حفلات الفرقة، سواء داخل الدارالبيضاء أو مراكش أو الرباط. والحقيقة أنّ هذا الانتعاش الذي تعرفه بعض المسارح المغربية على مستوى السهرات الموسيقية، يبدو كبيراً ودخله قوياً أكثر من العروض المسرحية نفسها. وهذا الأمر، يُفسّر مدى انتعاش الحياة الموسيقية بالمغرب ورغبة الفنانين والفرق في الانعتاق من الشكل الفني القديم والبحث عن أشكال موسيقية جديدة.
