عن كتابها الجديد، تقول الشاذلي بأنّ عملها هذا يتضمّن مجموعة من الدراسات، وهي عبارة عن أبحاث منها ما هو منشور خارج المغرب ومنها ما شاركنا به في لقاءات نظمت ببعض الجامعات ومراكز البحث العلمي داخل الوطن وخارجه. وتقديمنا لهذه الأعمال اليوم، نابع من وعينا بندرة الأبحاث في هذا المجال، وهدفنا الأساسي هو تقريبها من الباحثين إيماناً منا بأهميتها, وهي مجموعة متنوعة شاملة، تعتمد في معظمها على وثائق نادرة تكشف النقاب عن عدد من القضايا الخاصّة بإفريقيا جنوب الصحراء. وطبيعة علاقاتها بالمغرب خلال الماضي تلقي الضوء على الحاضر وتنير السبيل لأبحاث مستقبلية في هذا المجال. وقد حرصنا على ترتيب المواضيع حسب محاور في تناسق ليشمل جوانب ثقافيّة وتاريخية وسياسية واقتصادية وتبعاً لذلك عملنا على أنْ يتمحور موضوع هذا الكتاب حول ثلاث قضايا أساسية، تتعلق باللغة العربية والهوية الثقافية الإفريقية ثم العلاقات المغربية الإفريقية والمغرب وإفريقيا جنوب الصحراء واستراتيجيات التعاون والانفتاح.
وتأتي هذه الدراسات في نظر الأكاديمية بهيجة الشاذلي «عبر مقاربة متعددة الجوانب يساهم في التاريخ العلوم السياسية إلى جانب الاقتصاد والجغرافية، قمنا بالتركيز من خلالها على عددٍ من القضايا التي ضلت غائبة عن البحث في هذا المجال، فهي محاولات تفتح الآفاق أمام الباحثين الشباب لتعميق دراستها».