وقالت فاطمة العدلي، رئيسة الملتقى، في تصريح لـLe360، إن تنظيم مثل هذه الملتقيات يُعدّ نصرة للمرأة المغربية عموما، والصحراوية على وجه الخصوص، سيما وأنها تأتي قبل أشهر من موعد تقديم النسخة النهائية من مشروع مدونة الأسرة، التي ينتظرها الجميع بفارغ الصبر، في ظل الاهتمام الذي يوليه الملك محمد السادس للمرأة والأسرة المغربية، مشيرة إلى الطابع الأكاديمي للملتقى بالنظر إلى ضيوفه وضيفاته وجودة برامجه المتنوعة.
وقد عرف الملتقى، أيضا، مجموعة من الأنشطة التي امتدت لـ3 أيام، أحاط فيها المشاركون بالعديد من جوانب التراث اللامادي للثقافة الحسانية، تعرف من خلالها الجمهور الناشئ على امتدادات المطبخ الحساني التقليدي بالصحراء المغربية من أكلات شعبية، كان فيها الكسكس بكل تلاوينه سيد الموقف، وذلك من خلال مسابقة في هذا المجال أقيمت على إحدى جنبات دار الثقافة سيدي أحمد الركيبي بالمدينة، وذلك بحضور عامل المدينة حميد النعيمي والوفد المرافق له.
يضاف أيضا إلى أن الملتقى النسوي عرف مسابقات أخرى تخص المرأة الصحراوية، بدءً من البداوة إلى المدينة وما تعلق بالحداثة والانفتاح الذي عرفته المرأة الصحراوية منذ استقلال الأقاليم الجنوبية وما ترتب عنه من مكتسبات حقوقية سمحت لها بالمشاركة السياسية والاقتصادية كفاعل أساسي في التنمية المتسارعة التي تعرفها الأقاليم الجنوبية بجهاتها الثلاث.
يشار إلى أن الملتقى قد عرف أمسيات وسهرات ثقافية وموسيقية بعدة أحياء بالمدينة وعرف تقاطر الساكنة من مختلف الروافد، شاركت فيها فرق محلية ووطنية تنوعت بين الفنون الحسانية والشعبية والشمالية، استحسنتها جماهير مدينة السمارة، العاصمة الروحية للأقاليم الجنوبية.