خاصّ بـle360: مقتطفات من رواية «مفعول الشيطان» للمُخرج السينمائي هشام العسري (6)

هشام العسري يحمل روايته مفعول الشيطان

هشام العسري يحمل روايته مفعول الشيطان

في 21/04/2023 على الساعة 18:00, تحديث بتاريخ 21/04/2023 على الساعة 18:00

تتعدّد وتتوزّع التجربة الإبداعية لهشام العسري، بين الإخراج السينمائي والتلفزيوني، ثم الرسم والكتابة الروائية. ذلك إنّ مساره الإبداعي متفرّد ويظلّ دوماً مفتوحاً على حدود التجريب وأسئلته المُتشابكة بالواقع والمتخيّل.

وإنْ كان صاحب فيلم « البحر من ورائكم » في روايته الرابعة « مفعول الشيطان » يتجاوز حدود الواقع بكلّ حمولاته السياسيّة وميثولوجياته الاجتماعية، صوب أفكار ميتافيزيقية مُختلفة. غير أنّ الميتافيزيقي هنا، يحضر باعتباره أداة تدين الواقع وتكشف عن أعطابه وتصدّعاته. بل إنّ النصّ يُعدّ بمثابة سفرٍ فلسفي يطرح أسئلة حول الدين والوجود والسلطة والميتافيزيقا في علاقتها بالواقع الفيزيقي الذي ننتمي إليه. فهذا العُمق الفكري الذي تُطالعنا به « مفعول الشيطان » لا نعثر عليه حتّى عند كُتّاب معروفون بالكتابة الرواية ومُتخيّلها. وذلك في قالب حوار يمزج بيت الواقعي والتخييلي، بين ملائكة اليمين والشمال الذي يعملون على تسجيل حسنات وسيئات الإنسان في الوجود.

لقد عمد هشام العسري إلى نفسٍ روائيّ صعب، لا يطرق باب الواقع بطريقة فجّة ومُباشرة يُصبح فيها النصّ تدريباً إنشائياً، بقدر ما ينظر إلى الواقع بعينٍ ميتافيزيقية ما ورائية تسعى جاهدة إلى الإمساك بتفاصيل الملَكين منير وحكيم، عاملاً على إعطائهما صفاة بشرية آدمية، وذلك بهدف تقديم رؤية « أكثر إنسانية للموروث الديني، وتمثل ظواهر بشرية صرفة في مملكة السماء من جهة، والنّظر إلى أحوال الآدميين بغيرية ملائكية قصوى تقتفي أثر الإنسانية بتعقيدها المازج بين اليأس والأمل، التعاطف حدّ التماهي، والأنانية المفضية إلى الخذلان من جهةٍ ثانية، قبل أنْ يلتقي المنحيان في معضلةٍ نهائية تضع الجبن المتواري وراء الواجب المهني في كفّة والتسامي على الشرط الملائكي/الإنساني في كفّة ثانية » حسب كلمة المُترجم.

على مدار 3 أيام في الأسبوع (الاثنين، الأربعاء، الجمعة) يهديكم موقع le360 سلسلة خاصّة مُركّزة ومختارة بعنايةٍ من رواية « مفعول الشيطان » للكاتب والمخرج هشام العسري، والمُترجمة حديثاً من اللغة الفرنسيّة إلى العربيّة من طرف كلّ من سعيد المزواري وهوفيك حبشيان:

المقطع 6:

تبتسم المهرة. ابتسامة عفوية وساذجة، مجردة من التظاهر، من المكياج البراق والخردة الأيديولوجية التي تتخذ منها سلاحاً في حملتها الصليبية ضد مجتمع يضاعف ثلاث مرات من ضغط الجاذبية على النساء مثلها. تحفر الابتسامة غمازات وسط خديها مضفيةً توهجًا طفوليًا على نظرتها... يتفاجأ هشام حين ينظر إليها حقًا، من دون فلتر رغبته الجنسية المتّسخ... على موجة أخرى غير تردد ذكوريته الرخيصة... يجدها جميلةً هذه المرّة... تنزلق حبات العرق على رقبته مثل شفرات حادّة. فجأة، يداهمه ذلك الشعور الرهيب: وعي العضو المفقود الذي يحفر أحشاءه... تؤدّي ثمناً غالياً لكونك مبتور الرّوح عندما تقترب العاصفة...

ينتابه شعور السقوط من بناية عالية. سقوطٌ طويل يقطع الأنفاس. إنه يسقط، ويسقط، وهذا يضعفه مثل سقوطٍ في ملكية عامة.

يتجمّد لسحر هذه اللحظة لبضع ثوانٍ أبدية قبل أن يبطل آذان الصّلاة مفعول التعويذة... لقد نجا هشام...

المهرة: أنت لطيف!

هشام: اللطف، هذا ما نقوله للفتيات من دون صدر أو أرداف، بلا شخصية أو بثور على الوجه حتى!

تضحك. ضحكة ترنّ مثل فخّ للذئاب الماسونية. ما يدفع هشام إلى التّراجع.

هشام: سأجلب العربة!

يختفي في المرآب ليضمّد جراحه قبل أن يعاود الظهور في قوقعته المعدنية.

يواصل حكيم ممارسة رياضته دون الالتفات إلى منير الذي بدأ يغفو تحت تأثير الآذان. ترتد أصوات المؤذنين على الغيوم التي تمضي محتكّة بسقف المدينة...

حكيم: أليس في حكم السيئة أن لا تقول شيئًا عندما تسمع الأذان... هناك دعاء صغير يقال في هذا الموقف، أليس كذلك؟

منير: هل تمزح؟ هذا للمتحمّسين... والكسالى... لا يمكنك أن تقول دعاءً عند كل صلاة... كيف يعمل الاقتصاد إذا أَوقفتَ الآلة خمس مرات في اليوم لتقيم الصلوات الخمس؟ هذا غير مربح...

حكيم: ألا يعدّ سيئةً أن تكمل يومك غير آبه بالنداء إلى الصلاة؟

منير: لا أعتقد ذلك... الأذان مهم فقط في رمضان... عندما يعلن عن وقت الإفطار... لا يسمعه الحمّالون في باقي السنة... يبطلون هذا الخيار... آه! والسياح... يرهبهم نداء الفجر المساكين...

حكيم: توجد مساجد... ودعوة للصلاة... إذن هناك مصلون... ملتزمون وغافلون...

منير: طبعا... نحن في ديمقراطية... كلّ يفعل ما في وسعه...

حكيم: لمَ السّخرية!

منير: آسف... لا أتحكّم في ذلك... أنت تعلم... الكلمات تخرج من فمي مثل الضفادع... لا أسيطر عليها... لا أعرف حتى ما إذا كنت أتحمّل مسؤولية ما أقول...

حكيم: هل تعلم أنّ الحمالين يُلقون في الجحيم من أجل أقلّ من هذا، ليتغذوا على قصاصات الأظافر المتناثرة وسط تلال الجلد الميت لسلالة آدم؟

منير: أعرف... لكني أتّبع حمية!

يوقف هشام سيارته عند المهرة التي تتدفق داخلها بحرص، مصدرةً أنين إجهاد من فرط السّمنة...

هشام: إلى أين تريدين الذهاب؟

المهرة: أوصلني إلى حيث تريد... سآخذ سيارة أجرة بعد ذلك!

هشام: قلي لي بالضبط، ربما تكون وجهتك في طريقي...

المهرة: كلا، لا أحبّذ ذلك...

هشام: هل تخشين أن أعرف أين تقيمين؟

المهرة: ماذا س« أخشى »؟

هشام: لا أعرف...

المهرة: ليس لدي ما أخفيه...

هشام: دعيني أوصلك إذن!

يملأ محرك السيارة حيّز الصمت بشكل مدوّ ومؤلم...

يتوقف حكيم عن أداء تمارينه...

هشام: هكذا إذن... لا تريدين أن تخبريني...

المهرة: لا أحبّذ...

هشام: كما يحلو لك... أردت فقط أن أساعدك... أن أكون لطيفاً وجنتلمان... لا شيء آخر... لا يهمني إذا كنت تعيشين في مدينة صفيح أو حي شعبي بائس... هذا شأنك...

المهرة: لا تتحدث معي هكذا!

هشام: مثل ماذا... أنا أتكلم بأدب...

المهرة: يمكنك أن تدعني أنزل هنا!

هشام: لماذا تفسدين الأمر هكذا... ألم تكن ممتعة لحظة الصفاء التي قضيناها معًا؟

المهرة: من فضلك... لا أريد التحدث عن ذلك!

هشام: قبل عشر دقائق كان لساني في فرجك، والآن تلعبين دور الفتاة المحتشمة...!

المهرة: توقف هنا!

يهتاج هشام. يتوقف شعر رأسه وكأنه تلقّى للتو صدمة كهربائية، فيضغط على دواسة السرعة... يقرر خطف المهرة، التي تأخذ في مراقبة المناظر الطبيعية من النافذة، من دون أن تصدر ردة فعل. تنتهي السيارة على الطريق السريع في رمشة عين، بين تدفق المعدن المنصهر...

منير: يعجبني عندما تسوء الأمور هكذا دون سابق إنذار...

حكيم: لماذا يتخاصمون؟

منير: لا أعرف... غالباً ما يرجع الأمر إلى الأعصاب أو فورة المشاعر... أشياء غير مطمْئنة طبيا باختصار...

حكيم: غريب وغير عقلاني...

منير: أنت تكرّر نفسك يا ملاكي العزيز!

حكيم: هل أدوّن شيئا على جهازي اللوحي؟ هل هذه سيئة؟

منير: لا، إنه فولكلور علائقي...

حكيم: وإذا ضربها؟

منير: إذا لم تكن موافقة يمكنك تدوين ذلك في دفتر ملاحظاتك...

تزأر السيارة بعنف متزايد بينما تتعرج بين قريناتها...

المهرة: إلى أين أنت ذاهب؟

هشام: لا أعرف...

المهرة: أنا آسفة، لم أرغب في إغضابك...

هشام: لا يهمني ذلك...

المهرة: يمكن أن أعطيك رقمي إذا أردت...

هشام: لا يهمني...

المهرة: لماذا تتحدث معي هكذا؟

هشام: كيف أتحدث معك؟

المهرة: هكذا… بصوت مرتفع!

هشام: كلا... هممم... أنا لا أصرخ!

المهرة: لم أفعل شيئاً لإثارتك هكذا، أردت فقط أن أتبضّع بعض الأغراض قبل أن أعود إلى المنزل... لماذا تعاملت مع الأمر بكل هذا السوء؟

يعنّف هشام بوق السيارة، مطلقاً صيحة إنذار نحو سائق يقود بسرعةِ سلحفاةٍ على الطريق السريع...

حكيم: هل يعدّ الإضرار بالسيارة عملا سيئاً؟

منير: أتمزح... إذا بدأنا نسجلّ القسوة في مواجهة الآلات والأشياء فلن ننتهي أبدا... حتى القسوة على الحيوانات، لدي شكوك بشأنها... هم هنا ليُأكلوا... لماذا سنحفل بتدوين الحسنات والذنوب تجاه الحيوانات؟

حكيم: هم أيضا من خلق الله!

منير: مثل النباتات... لا أحد ينتبه عند المشي فوق الحشائش أو الأعشاب... هل يمكن اعتبار جزّ العشب في حديقتك مذبحة؟ لا أعتقد... لماذا التركيز على الحيوانات... خاصة وأني رأيت بعض البشر يتعاملون مع القطط والكلاب بإنسانية أكثر مما يعاملون البشر الآخرين... سفلةٌ حقيقيون، روثٌ بشري...

حكيم: ألا أكتب شيئًا إذن؟

منير: ليس بعد... تتعجّل الأمر، أيها الوغد الصغير... أن تدين أحدهم أخيراً... أن تلقي به في الحفرة... أليس كذلك، أيها الوغد الصغير... تشتعل الرغبة في عضوك الملائكي المخصي، أليس كذلك؟ يا لك من مفتّش قروسطي، سجّان أصيل، مخزني حقيقي!

حكيم: هذا ليس صحيحا... أنا أنفذ الأوامر... هذا كل شيء!

منير: آه، أيها النازي الصغير، لا تفعل شيئاً سوى إطاعة الأوامر... جروٌ مطيع أنت...

حكيم: لا أحب كيف تنزلق هذه المحادثة إلى الاتهام والشّتيمة...

منير: هاهاها! ابتسم قليلاً... لا تكن متشنّجاً هكذا... كما لو كنت تعاني من الإمساك... أمازحك قليلاً فقط... طريقة لتمضية بعضٍ من الوقت في هذا الغولاغ...

حكيم: أفضّل أن نركز على المهام الموكولة لنا...

منير: طبعاً أيّها الكابو الصّغير!

السيارة تتحرّك بأقصى سرعتها، وعيون المهرة أيضًا.

هشام: كنت تريدين التخلص مني بسرعة، أليس كذلك؟ هل أنا منديل كلينكس في نظرك؟

المهرة: لا أعرف ما الذي دهاك... بصراحة، كان كل شيء على ما يرام... وفجأة...

هشام: لا تدرين ما خطبي؟ إنّها غطرستك... من تظنّين نفسك؟

المهرة: لا أحد...

هشام: كان ينبغي أن تدعيني أوصلك... كان بالإمكان أن نلتقي في سلام مرة أخرى... لكنّك أفسدتِ كلّ شيء...

حكيم: لا أستوعب ما يجري هنا...

منير: بالضبط، هذا ممل... رجل آخر يسقط في فخّ العاطفة... الشخص الذي يعدّ نفسه صائد حيتان يسقط هو نفسه صريعاً للرّماح... موبي ديك، خصيتاي... الصبيّة فهمت كلّ شيء وأجابته بما لا يرضاه... ولهذا يردّ عليها بتمثيلية العربي الممتعض والمغتاظ...

حكيم: كيف يمكنك أن تفهم كل هذا؟

منير: عليك أن تقرأ إشارات الدخان يا عزيزي...

حكيم: كيف تقرأ إشارات الدخان؟ هي في جوهرها سريعة الزوال...

منير: ينبغي أن تفهم أنّ التلاسن، كما هو شائع بين الشعوب العربية وفي بقية « العالم الثالث »، غالبًا ما تكون فيه درجة العدوانية متناسبة مع منسوب الخوف والعجز، أو حجم الإذلال الذي يحسّ به المرء!

حكيم: هل هو خائف؟

منير: هل أنت غبي أم ماذا ؟! إنه يشعر بالإذلال...

حكيم: مع أنها هي من ابتلعت سائله المنوي!

ينقر منير أيقونات آيفونية متخيّلة على جبهته من الغيظ.

يفترش الصمت، مرة أخرى، بساطاً ثقيلاً وجاثماً بينهما...

فجأة، تفرمل السيارة وسط الطريق السريع، متجهةً نحو الجانب، وسط جوقة من أبواق السيارات الأخرى. يتمسك منير وحكيم بشدة بهالتيهما حتى لا ينقذفان عبر الزجاج الأمامي...

تستقر السيارة وسط سمفونيةٍ من الزمير. يتطاير معطفٌ سميكٌ من الغبار والجلد الميت، ورائحة شنيعة من الإطارات الذائبة...

هشام: انزلي!

دون أن ينظر إليها، يفتح باب السيارة. كليك-كلاك. من فرط الذهول، لا تعرف المهرة ماذا تفعل بينما تستمر السيارات بالمرور مطلقةً العنان لأبواقها.

هشام: اغربي!

يدفع أمامها الباب.

ترفع المهرة رأسها كأنها تتفادى غرق عينيها بالدموع، ثم تخرج من السيارة بعزّة، مغلقةً الباب وراءها برفق. تنزلق دمعتان ساخنتان على وجهها الممتقع.

ينطلق هشام في صخب شديد من النوع الذي تطرب له آذان بائعي الإطارات.

في مرآة الرؤية الخلفية، تبتعد المهرة مسرعةً قبل أن تغادر القصة.

حكيم: فظاظةٌ منه أن يتخلى عن أخته وسط الطريق... قد تتعرض لهجوم من الوحوش البرية...

منير: أنا واثق من أن « الأخت » ستتدبّر أمرها... لقد بدأت بالفعل في تمثيل دور الفتاة الفاضلة، وتفعيل عضلات الإيثار أسفل ظهرها... لا أخاف على هذا النوع من النساء... على العكس... إنهنّ غورغون... يجمّدن الرائي وسط كتلة الغائط حيث يتخبّط... الميثولوجيا تسمي ذلك « تحجّراً »!

حكيم: هل يمكن أن تتجنّب الحديث عن مادة البراز... أستغرب أن يأتي هذا منك!

منير: أتشعر بالغثيان؟

حكيم: لا أعرف، لكن أحشائي تتقلّب من ذلك... هذا غير مريح البتة...

منير: آه! ها أنت ذا ... بدأت تشعر باضطراب الرحلات الجوية الطويلة...

حكيم: اضطراب الرحلات الطويلة...

منير: نعم، الجيتلاغ، لقد قمت برحلة فلكية انطلاقاً من الجنة... مسافة هائلة للوصول إلى هذا المستنقع... عندما تتلاشى تأثيرات التسارع، ينتابك شعور غريب... آمل أن يكون لديك إسهال المسافر أيضًا...

حكيم: هل هذا شيء طيب؟

منير: إسهال المسافر؟ بالطبع، شيء خاص بالرحالة الكبار، وشعور رائع... إنه يُهندم الملاك ويجهّزه لمستقبل مشرق فوق هذه الغبراء!

حكيم: يسعدني سماع ذلك!

منير: أنت تعلم أن أبناء آدم يعتقدون أن رحلة النبي فوق البراق كانت معجزة بسبب المسافة المقطوعة، ولا يستغربون لماذا لم ينتقل آنياً بين الجنة والجحيم والأماكن الأخرى...

حكيم: ما المشكلة في ذلك؟

منير: إنها فيك نيوز!

حكيم: خيال، تقصد؟

منير: بل مناورة!

حكيم: هذا ليس بجديد. هناك دائمًا مستويان من القراءة للدّين: نسخة 8-بِت موجّهة للعقول الضعيفة، ونسخة HD للعلماء والمتأمّلين... الظاهر والباطن...!

منير: هل تعلم أن أول خبر مزيف في العالم الحديث كان هو موت يسوع الناصري على صليب خشبي؟

حكيم: ما المشكلة في ذلك أيضًا؟

منير: إنها المادية يا صديقي... المادية... ندرة أسلوب التّلطيف... مستوى الصفر من حس الاختزال والإسقاط...

حكيم: الجميع يقتصرون على ما يعرفون!

منير: نعم، ولكن أن يصل فقر الخيال إلى هذا الحدّ... هذا إجرام... حتى أن هناك مدرّس فيزياء قال إن السرعة القصوى هي سرعة البراق، وليست سرعة الضوء...

حكيم: آه! أعتقد أنه لا يفتقر إلى الخيال، هذا المدرس...

منير: هذا نقيض الخيال... مضاد للخيال... سرطان أخلاقي!

حكيم: ...

تحرير من طرف أشرف الحساني
في 21/04/2023 على الساعة 18:00, تحديث بتاريخ 21/04/2023 على الساعة 18:00