ويُشارك في المهرجان من المغرب كلّ من سعيد الباز وصالح لبريني ومحمّد البكري وفاطمة الزهراء بنيس وعبد اللطيف الوراري ومزوار الإدريسي. أما التجارب الشعرية العربية فنجد من تونس فاطمة بنمحمود وزكريا أحمد ومن مصر لوركا سبيتي وأدريان هويوس من لبنان وروبيرتو فيراسيني من إسبانيا.
هذا ويعتبر المهرجان المتوسطي للشعر بالمضيق، من المهرجانات الواعدة التي تحاول خلق جديد شعري يُعوّل عليه، خاصّة وأنّه مهرجانٌ يروم إلى تسليط الضوء على تجارب حوض البحر الأبيض المتوسط، وذلك بما يجعله مهرجاناً يروم إلى الكشف عن طبيعة التعالقات الثقافيّة والشعرية التي تنتسج بين دول حوض الأبيض المتوسط، من أجل رصد حدود التقاطع والتلاقي بين هذه التجارب الشعريّة وكيف يُؤثّر التاريخ وموروثاته على الفرد، وبالتالي على مُخيّلتهم. والحقيقة أنّ مجال البحر الأبيض المتوسّط، يُشكّل أحد أبرز الإشكالات الهامّة، بعدما ما عمدت جملة من المؤسّسات الثقافيّة إلى البحث والتنقيب في ذاكرة هذا البحر، تاريخاً وفكراً وأدباً.
كما ستعرف الدورة إجراء فعاليات وأنشطة مختلفة: أمسيات شعرية، ورشات شعرية داخل المؤسسات التعليمية من تأطير الشعراء، أمسية فنية، عرض مسرحي، تكريم محمد بنطلحة، تكريم أعضاء من جمعية العمل الثقافي، ندوة قراءة في أعمال محمد بنطلحة، هذا بالإضافة الى برنامج سياحي يتضمن جولات للشعراء للتعريف بمعالم المنطقة مثل المدينة القديمة بتطوان، ثم المناطق الجبلية بالمضيق.