وقال محمد لطفي المريني، الكاتب العام لوزارة الثقافة لوكالة الأنباء الإسبانية "إفي"، إن الوزارة لا تتوفر على الوسائل الترويجية، ولا على الخبرة الدولية في هذا الميدان، سيما أنها تضطر إلى إغلاق أبواب بعض المآثر التاريخية في وجه الزوار، بدءا من الساعة السادسة مساء، ما يعني عدم الاستفادة من أوقات الليل.
وستشمل عملية الخصخصة ثلاث مآثر تاريخية توجد كلها في مراكش، ويتعلق الأمر بقبور السعديين، حيث دفن سلاطين هذه السلالة بين القرنين 16 و17، بالإضافة إلى قصري "الباهية" و"البديع"، إذ استقبلت أكثر من مليون زائر في السنة الماضية، مغاربة وأجانب، وضخت في مالية الدولة 12.4 مليون درهم.
وأردف المتحدث بأنه ثم فتح باب الترشيح في وجه المقاولات الخارجية المهتمة بالمجال الثقافي، إلى حدود 14 من شهر شتنبر من السنة الجارية، قصد عرض خدماتها وطرق تسييرها، سيما أن عقد التوقيع يفرض الاعتناء بذات الأماكن التاريخية، وكذا منح 35 في المائة من ثمن الزيارة الواحدة، المحددة في عشرة دراهم، لفائدة وزارة الثقافة، وهي أسعار جد منخفضة مقارنة بتلك المعمول بها في الدول الأوروبية.
وزاد المريني بأن الزوار المغاربة سيحظون بتمييز ايجابي بخصوص أثمان الزيارات، كما أن الجديد هذه المرة هو أن المقاولات التي ستتكلف بتسيير المنشآت التاريخية سيكون بإمكانها استغلال فضاءات هذه الأخيرة للقيام بأنشطة ثقافية، من حفلات ومحاضرات، وكذا إقامة مقاه ومطاعم، لكن مع ضرورة احترام الهوية التاريخية للمكان وخصوصياته المعمارية.
وتابع المتحدث بأن الوزارة ستحتفظ على "سلطة المراقبة" للوقوف على حسن سير عملية التسيير من طرف الشركاء المحتملين، خلال مدة التعاقد، والمحددة في 10 سنوات، كما أنها ستوفر مراقبا بكل المآثر التي ستشملها العملية، قصد الإشعار بأي "نشاط يهدد أو يهين رمزية المكان"، كاشفا بأنه ستتم خوصصة مواقع أخرى تاريخية بمدن المغرب.