وحسب بلاغ توصل Le360 به، فإن طول هذه التحفة التي تسمى بـ"تزرزيت" بالأمازيغية 2,20 مترا وعرضها 150 سنتيمترا، واستعملت في صياغتها 8,50 كيلوغرامات من الفضة الخالصة.
وأشرف على حفل افتتاح النسخة الحالية للمهرجان، المقام تحت شعار: "الصياغة الفضية.. هوية، إبداع وتنمية"، وزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي فاطمة مروان، إلى جانب عامل الإقليم سمير اليزيدي، ورئيس المجلس البلدي عبد اللطيف أوعمو، ورئيس المجلس الإقليمي عبد الله غازي، وعدد من الشخصيات.
وقالت الوزيرة بهذه المناسبة إن زيارتها لمدينة تيزنيت تشكل فرصة للوقوف على المنجزات المبرمجة في إطار المخطط الجهو لتنمة الصناعة التقليدة بجهة سوس ماسة درعة، التي تحتضن جملة من المارع الجاهزة أو ف طور الإنجاز، كمركز التأهيل المهني في فنون الصناعة التقليدة، الذي سيفتح أبوابه مع الدخول المدر 2015-2016 ومشروع مركز الدعم التقن للفضة ودار الصانعة للزربة المحلية والمركب الحرف للفخار، الذي سيعرف انطلاقة إنجازه قريبا.
وتميز اليوم الأول من المهرجان، الذي يستمر إلى غاية الاثنين المقبل، بتكريم مجموعة من الصناع التقليديين المشاركين في معرض الفضة، بساحة المشور التاريخية، التي توافد عليها عدد كبير من الزوار والمهتمين بالصياغة الفضية الراغبين في اقتناء مجوهرات وتحف "النقرة.
كما قدم مدير المهرجان عبد الحق أرخاوي تذكارا من الفضة الخالصة لنائبة عمدة بلدية "أرجانتاي" فاطمة أماريغ المتحدرة من أصول سوسية، سلمه إياها المجلس البلدي لتيزنييت، وأثتنت المسؤولة الفرنسية عن المهرجان وقيمته الإشعاعية داخل المغرب وخارجه، وألمحت إلى العمل على اقتراح مدينة تيزنت لاستضافة إحدى الصالونات العالمية في محال المجوهرات الفضية.
وفي إطار انفتاحها عن تجارب بلدان أخرى في مجال صياغة الفضة، يتشهد معرض هذه السنة مشاركة إيطاليا، كضيفة شرف، إضافة إلى وفرنسا وعدد من الدول الإفريقية.
ويتضمن برنامج الدورة السادسة، بالإضافة إلى تنظيم معرض لمجوهرات الفضة، إحياء ثلاث أمسيات في الغناء والرقص، وعرض للأزياء والحلي، وندوة فكرية في موضوع الصياغة الفضية ودور المتاحف الجماعية في التنمية المستدامة، وتنظيم طواف الفضة الأول للدراجات الهوائية، من أجل التعريف بالمؤهلات السياحية لمدينة تيزنيت والقرى المحيطة بها.
ويهدف المهرجان، المنظم من طرف جمعية تيميزار وبدعم من المجالس المنتخبة وعدد من الشركاء العموميين والخواص، إلى تشجيع الحرف اليدوية المحلية، خاصة صياغة الفضة، التي تعتبر موروثا تاريخيا وحضاريا، ورمزا لقيم الجمالية والإبداع بالمنطقة، ورافدا تنمويا يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المحلية.
ويكرس مهرجان "تيميزار" مدينة تيزنيت كعاصمة لصياغة الفضة بالمغرب، إذ تتميز عن باقي المدن بصناعة الحلي بأشكالها التقليدية وبتجلياتها الثقافية العميقة، ولعل هذا البعد الرمزي للفضة هو ما يعطى قيمة مضافة للصناع التقليديين المحليين المعروفين بمهارتهم وإبداعاتهم الخلاقة.
ويوجد بمدينة تزنيت حاليا ما يفوق 150 محلا لبيع الحلي، موزعة على عدد من القيساريات المركزية بساحة المشور الشهيرة.
