وأوضحت هندي، في لقاء مع الصحافة اليوم الخميس بمناسبة مشاركتها في الدورة 12 لمهرجان تيميتار الذي انطلقت فعالياته مساء أمس الأربعاء،أن مظاهر هذا التجدد تتجلى على مستويات عدة من ضمنها إدخال الآلات الموسيقية العصرية وتطويعها لتتجاوب مع النمط التعبيري الأمازيغي الذي له ميزته الخاصة وسط المشهد الغنائي المغربي والعالمي.
وأضافت أن فن أحواش، الذي يعتبر أحد أهم تجليات الثقافة والفن الأمازيغيين، يشهد بدوره حركية ملموسة تسير به نحو التجديد والتطور، مشيرة، في هذا السياق، إلى أن حقبة التسعينيات من القرن الماضي شهدت بروز جيل جديد من الفنانين الذين أعطوا إضافة نوعية للتراث الغنائي الأمازيغي.
وقالت الفنانة زهرة هندي، التي تنحدر من مدينة أكادير وتقيم في فرنسا، إنها تأثرت في مسيرتها الفنية بمجموعة "إزنزارن" وهي واحدة من أهم الفرق التي خلدت اسمها في المشهد الغنائي المغربي عموما، والطرب الأمازيغي على الخصوص، وذلك منذ مطلع عقد السبعينيات من القرن الماضي.
وأشارت إلى أن مجموعة "أودادن" الأمازيغية كان لها أيضا تأثير واضح على تكوينها الفني الموسيقى، حيث كانت أغاني هذه المجموعة حاضرة على الدوام في منزل أسرتها، فضلا عن تأثرها ببعض أفراد أسرتها الذين يتعاطون للفن الموسيقي.
وأعربت الفنانة زهرة هندي، التي سبق لها أن شاركت في وقت سابق من السنة الجارية في مهرجان الصويرة، عن أملها في أن تشارك في أكبر عدد من المهرجانات التي تنظم في مناطق مختلفة من المملكة، معتبرة أن ذلك من شأنه أن يمكنها من التعرف أكثر على أماكن مختلفة من المغرب، وعلى ثقافته المتنوعة ،وطبائعه المتناغمة.
يذكر أن الفنانة زهرة هندي سبق لها أن أصدرت ألبوما بعنوان "هاند ميد" حقق مبيعات فاقت 135 ألف نسخة. كما تعتبر من بين الفنانات اللواتي يتحركن باستمرار حيث شاركت في أزيد من 300 حفل غنائي في ظرف سنة ونصف.