اختيار أزكون نابع من قناعة المهرجان بقيمتها كممثلة وكفنانو استطاعت أنْ تترك أثرها في مخيّلة المُشاهد عبر مسرحيات وأفلام ومسلسلات. ونظراً للمَشاهد الأصيلة التي جسّدتها أزكون داخل الشاشة الصغيرة جعلتها تعيش نوعاً من « النجومية » في وجدان المُشاهدين وذلك لأن المسلسلات التي شاركت فيها لعبت دوراً كبيراً في إبراز موهبتها وتأجيج صورتها كفنانة تعمل دائماً على تقديم أداءٍ ممتع يغوص في الشخصية وتسبر أغوارها بطريقة فنية تجعل الأداء فلسفة ونمطاً في العيش وليس مجرّد عملية ميكانيكية لتحقيق أهداف جمالية. على هذا الأساس تعتبر صاحبة فيلم « الشعبية طلال » وجهاً بارزاً في التلفزيون مع العلم أن السعدية أزكون قادمة من المجال المسرحي واستطاعت عبر هذا الشكل التعبيري أنْ تؤسس لها مساراً فنياً غنياً، أمام الارتجاجات التي باتت تطبع المشهد الفني اليوم.
يأتي هذا التكريم المُستحق ضمن جملة من الفقرات التي يحرص المهرجان على تقديمها وذلك بهدف الدفع بالسينما لاقتحام المخيمات الصيفية وجعلها حقاً وأولوية وليس مجرّد وسيط بصري نحنّ إليه كلّما شعرنا بالوحدة. ويلعب المهرجان دوراً كبيراً في التعريف بالسينما لدى النائشة ويُشجّعهم على اقتحام مدارات التفكير السينمائية، خاصّة أمام الغياب المهول الذي تعاني منه الأجيال الجديدة على مستوى التفاعل السينمائي داخل الفضاءات العمومية.




