الباحثة غزلان عتقاوي تحفر في الخلفية الأيدولوجية للبلاغة العربية

كتاب جديد

في 20/07/2025 على الساعة 18:45

أصدرت الباحثة وأستاذة اللغة العربية وآدابها بالجامعة الصينية غزلان عتقاوي ضمن منشورات ركاز للنشر والتوزيع بالأردن، كتابها النقدي الأوّل بعنوان: «الخلفية الأيدولوجية للبلاغة العربية».

يسعى هذا الكتاب حسب مؤلفته إلى «الوقوف عما تختزله البلاغة المغربية من مخزون فكري وإيديولوجي لمساءلة ما أنتجه بعض البلاغين المغاربة من إبداع بلاغي. كان لحضور البلاغة مجال واسع في خضمه تبنى الإيديولوجيات، انطلاقا من المنابع المشكلة للإيديولوجية المغربية، وذلك بدراسة أهم مكوناتها من فلسفة، ودين، لمعرفة تطوراتهما لبناء فكر إيديولوجي مرسخ في ذهن العقل البشري».

وحسب المصدر نفسه، «ينبغي ألا يتم إغفال البلاغة على مستوى الإقناع والاقتناع بالإيديولوجيات، واستحضارها كمساعد لفهم وتأويل الخطاب الديني، لأنّ هذا التأويل البلاغي يمثل شرعية لخدمة هذه الإيديولوجية، وركيزة لاعتمادها في بناء الدولة المغربية الإسلامية. وبهذا التصور تصبح البلاغة، والإيديولوجيا وجهان لعملة واحدة، هدفهما المصلحة العامة .

فهذا التصور حاول إخراج البلاغة من السياق المدرسي المعتاد الذي يستعمل البلاغة، كآلية للتحليل والمقاربة على اعتبار أنها مجرد وسيلة في الخطاب، إلى تجاوز هذا المفهوم النمطي وإعطائها تلك الحمولة القيمية التي لا تعزلها عن الفكر لاتصالها الوثيق به، فهي التي تحدد وجهة هذا الفكر الايديولوجي، وهي من تعطيه مشروعية الحضور والغياب.

وحسب الباحثة فإنّ « انخراطها الجوهري في ترسيخ الإيديولوجيات وحفر جذورها في الأذهان، بفعل الإقناع والاقتناع، لجعلها غاية في حد ذاتها. فالبلاغة بدون فكرة ما هي إلا مجرد تنميق لغوي، والإيديولوجيا بدون بلاغة لا تأخذ مشروعتها في الحضور والاقتناع.

وترى أنه «في خضم هذا السياق نجد المكون الإيديولوجي يشكل حلقة أساس في التفكير النظري، والمكون البلاغي يتجه نحو التفكير الفعلي أو التطبيقي، وبخاصة في استناده بباقي الأساليب اللغوية، وهذا يضمن هيمنة المقصدية على الإيديولوجية في الموروث البلاغي العربي بشكل عام والمغربي بشكل أخص».

تحرير من طرف أشرف الحساني
في 20/07/2025 على الساعة 18:45