ويعتبر حسن نجمي أحد الأسماء المغربية التي نشطت داخل الساحة الثقافية منذ ثمانينيات القرن العشرين واستطاعت أنْ تحفر لنفسها مكانة مميزة داخل الثقافة المغربية. ويحرص نجمي باستمرار على الكتابة وفق أفق مختلف عن طريق الشعر والرواية والنقد. فهذا التعدّد الأدبي الذي يعيشه الشاعر في ذاته، أعطى لحسن نجمي شهرة كبيرة في الوسط الثقافي. ويحرص صاحب « حياة صغيرة » على الكتابة وفق آلية مختلفة داخل جيله، فالإنصات للذات يعد شرطاً هاماً في بناء شعريته. وقد جاء اختيار نجمي رئيساً لهذا النادي لكونه من المنتجين الحقيقيين داخل الثقافة المغربية ممّن حرصوا منذ نهاية السبعينيات على الكتابة من داخل واقع ثقافي مركّب مطبوع بالسياسة والإيديولوجيا. وأجزم أنّ نجمي ظلّ حريصاً في كتاباته الشعرية على أنْ يبق أميناً للشرط الجمالي، مراهناً على قوة الشعر على السياسة.
لا يعكس هذا الانتخاب قوّة حسن نجمي فقط، بل أهمية الأدب المغربي عموماً والاعتراف به في محال دولية. وذلك بعد المكانة التي حقّقها هذا الأدب والإمكانات التخييلية التي بات يحتلّها في مقاربة الموضوعات ذات البعد الكوني.