أمين بودشار في باب المكينة: 5000 صوت في كورال واحد لأمسية لا تنسى

بودشار يشعل منصة باب المكينة في فاس، حفل فني خارج المألوف وسط إقبال جماهيري قياسي‎

في 26/05/2025 على الساعة 16:27

فيديويواصل المؤلف الموسيقي والمايسترو المغربي أمين بودشار إبهار الجمهور بمفهومه الفريد «الكورال هو أنتم»، والذي يحول كل حفل موسيقي إلى عرض تشاركي حقيقي. وأحيى آخر حفل له في فاس، يوم الأحد 25 ماي، في باب المكينة، وحضره أكثر من 5 آلاف متفرج. بين مقاطع كلاسيكية ومقاطع أصلية، قدم بودشار ببراعة عرضا مذهلا تفاعل معه الجمهور بحرارة.

ظاهرة «بودشار» تتألق بكل وهجها. فخلف هذا المفهوم الفريد للكاريوكي المباشر يقف المؤلف الموسيقي والمايسترو المغربي أمين بودشار. في كل حفلاته، يجذب هذا الفنان المزداد بالمحمدية جمهورا كبيرا. وعرضه الأخير الذي قدمه يوم الأحد 25 ماي على خشبة باب المكينة –غداة اختتام مهرجان فاس للموسيقى الروحية- هو دليل واضح على ذلك.

حضر أكثر من خمسة آلاف شخص هذا الحفل، الذي غنى فيه الجمهور نفسه. «الكورال هو أنتم!»، هكذا وعدهم بودشار عندما أطلق هذا المفهوم المبتكر قبل أكثر من خمس سنوات، حيث يقوم الجمهور، من خلال كلمات الأغاني على هواتفهم الذكية، بالغناء بأعلى أصواتهم. كل الأشخاص الذين التقاهم Le360 أجمعوا على أن حفلات بودشار هي بمثابة علاج نفسي حقيقي.

وقالت إحدى الحاضرات: «كانت الأمسية رائعة. سارت الأمور على ما يرام. نفدت التذاكر في البداية، لكن أصررنا حتى تمكنا أخيرا من الحصول عليها. كانت أمسية رائعة، أمسية جميلة وحيوية، حررنا خلالها كل طاقاتنا السلبية».

وسارت أخرى تنحدر من مكناس في الاتجاه نفسه عندما قالت: «كان العرض استثنائيا، أمضينا أمسية رائعة ووقتا ممتعا. تخلصنا من كل ضغوطنا المتراكمة، حتى أننا نسينا التعب».

أدى أمين بودشار العديد من مقطوعاته الأصلية، بالإضافة إلى أغاني كلاسيكية للسيدة أم كلثوم، وقطع من الملحون، وإيقاعات كناوية، وبعض الأغاني من التراث العالمي. واختتم الأمسية بدعوة الفنان الشعبي محمد العسري إلى الخشبة وسط تصفيق حار من الجمهور. وأوضحت إحدى الحاضرات قائلة: «سبق لي حضور حفل لبودشار في الرباط، وأُعجبت بمفهومه. إنه بمثابة علاج حقيقي! لذا عندما علمت أنه سحيي حفلا في فاس، لم أتردد لحظة. كان الحفل مذهلا: ريبرتوار غني ومتنوع، يمزج بين أنماط موسيقية مختلفة، بما في ذلك مقطوعات من الموسيقى الأندلسية... يا لها من لحظة ساحرة!».

وكما اعتاد دائما، تولى أمين بودشار إدارة الحفل ببراعة، حيث يوجه موسيقييه على الخشبة والجمهور. بيعت التذاكر خلال 24 ساعة، وتراوحت أسعارها بين 600 و400 و250 درهما. وقال الفنان إنه كان سعيدا للغاية لتمكنه من الغناء في فاس. واعتبر أن النجاح الباهر الذي حققه الحفل وبيع التذاكر في وقت قياسي دليل على حيوية الجمهور الفاسي. وأعرب عن تأثره، مؤكدا أن هذا اللقاء المميز سيظل محفورا في ذاكرته، معربا عن رغبته في العودة قريبا للقاء جمهور فاس.

وفي انتظار ذلك، يستعد أمين بودشار للسفر إلى برشلونة، حيث سيحيي حفلا غنائيا يوم الأربعاء 28 ماي، ابتداء من الساعة الثامنة مساء. في مسرح كوليزيوم. تتوفر التذاكر للبيع على الموقع الرسمي للفنان، وتتراوح الأسعار من 45 إلى 75 أورو.

ومن المقرر أن يعود بعد ذلك إلى المغرب لإحياء حفل موسيقي في مهرجان موازين بالرباط في يونيو المقبل، ثم يوم 5 يوليوز بأكادير. وهذا ليس كل شيء: ابتداء من شتنبرالمقبل، سيشرع بودشار في جولة دولية تشمل باريس وليون ولندن وأمستردام وبروكسل ومدريد، وأخيرا مونتريال بكندا، في أكتوبر.

تحرير من طرف يسرى جوال
في 26/05/2025 على الساعة 16:27