ويطمح هذا المتحف، الذي تم تصميمه وفق الطابع المعماري اليهودي المغربي، إلى الحفاظ على الطابع المعماري للمدينة العتيقة لفاس وكذا العناية بتراثها الثقافي والروحي، بما في ذلك الإرث اليهودي كمكون من مكونات الهوية المغربية.
وفي تصريح لـLe360، قال فؤاد السرغيني، مدير وكالة التنمية ورد الاعتبار لمدينة فاس، إن أشغال تهيئة وبناء متحف الثقافة اليهودية انتهت واجتازت أمس المراحل النهائية من بناء وتزيين، مشيرا إلى أن هذا المشروع تم تقديمه أمام أنظار الملك محمد السادس في شهر أبريل من سنة 2019.
وأضاف السرغيني أنه منذ ذلك التاريخ، بدأت أشغال تهيئة وبناء متحف الثقافة اليهودية بإطلاق الدراسات الخاصة بهذا المشروع، تلتها مرحلة هدم البنايات العشوائية، قبل أن يتم الشروع في أشغال بناء هذا المتحف.
وأوضح السرغيني أن المشروع تم تشييده على مساحة تفوق ألف متر مربع، مشيرا إلى أنه يوفر مساحات مهمة للعروض المتحفية التي سيتم فتحها للعموم في الأسابيع القليلة المقبلة، وذلك بعد الانتهاء من تهيئة المتحف من طرف المؤسسة الوطنية للمتاحف.
وتجدر الإشارة إلى أن الملك محمد السادس كان قد أشرف، في شهر أبريل من سنة 2019، على إعطاء انطلاقة أشغال ترميم متحف « البطحاء » (15,6 مليون درهم) وبناء متحف للثقافة اليهودية بحي « فاس الجديد » (10 مليون درهم)، وهما المشروعان اللذان يجسدان إرادة الملك الثابتة للحفاظ على الطابع المعماري للمدينة العتيقة لفاس والعناية الخاصة التي يوليها أمير المؤمنين للتراث الثقافي والروحي للطائفة اليهودية المغربية، وعزمه الراسخ على الحفاظ على ثراء وتنوع مكونات الهوية المغربية.
ويندرج هذان المشروعان في إطار البرنامج التكميلي لتثمين المدينة العتيقة لفاس (2018 – 2023)، الذي يعبئ استثمارات بقيمة 583 مليون درهم، والذي تم توقيع اتفاق الشراكة المتعلق به أمام الملك في 14 ماي 2018 بالقصر الملكي بالرباط.