ترى عاصف بأنّ تعلّقها بالمسرح يعود إلى الطفولة، إذْ رغم أنّها درست في مجالات أخرى لا علاقة بالفنّ، إلاّ أنّ تعلقها بالمسرح قادها في السنوات اللاحقة بعد عودتها من باريس إلى تعلّم المسرح ودراسته بالدار البيضاء. بل إنّ السبب الذي جعل تجربتها تبقى حكراً على المسرح أنّها تجد في هذا الشكل الفنّي قوّة كبيرة للتعبير عن أفكارها ووجدانها. تجربة تجعلها تضع الجسد على حدود لا مُفكّر فيها، لأنّ المسرح يُدهش الممثل بما يُتيحه له من طاقة، أكثر من الجمهور الذي يجد فيه وسيلة للترفيه. رغم أنّ الممثلة تؤمن بقوّة هذا الجنس التعبيري على طرق موضوعات قويّة ذات صلة بتحوّلات المجتمع، كما هو الحال في مسرحيتها الجديد «كلام» لمُؤلّفها محمّد برادة وإخراج بوسلهام الضعيف.
وترى سناء بأنّ اشتغالها على نصّ مسرحي لمُحمّد برادة شرف كبير بالنسبة لها. مع أنّها سبقت أنْ اشتغلت مع الممثلة أمل عيوش في نصّ مسرحي يستلهم ملامح كتابات فاطمة المرنيسي، وهو العمل المسرحي الذي شاركت فيه عاصف قبل أسابيع بمهرجان أفينيون. وتعتبر الممثلة أنّ المسرح المغرب عرف تحوّلات كبيرة، رغم شكل تعبيري جديد بالنسبة للمغاربة، وترى بأنّ مشكلة كامنٌ في إدارته، أما تجاربه فتعمل بشكل قويّ على تقديم فرجة مسرحية قوامها الإبداع والابتكار.