فاس تستعد لاحتضان الدورة 17 من مهرجان الثقافة الصوفية‎

نسخة سابقة من مهرجان الثقافة الصوفية بفاس

في 13/10/2025 على الساعة 13:15

تتهيأ مدينة فاس، خلال الفترة الممتدة من 18 إلى 25 أكتوبر الجاري لاستقبال الدورة السابعة عشرة من مهرجان فاس للثقافة الصوفية وحكم العالم، الذي تنظمه جمعية مهرجان فاس للثقافة الصوفية تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، واختير له هذه السنة شعار «شعرية العيش، الفنون في أبعادها الروحانية»، في دورةٍ تحتفي بجمال التصوف وتنوع الفنون وتفتح فضاء للحوار بين الثقافات.

وحسب بلاغ المنظمين، ستتحول ساحة باب المكينة، أحد أبرز المعالم التاريخية بفاس، إلى فضاء نابض بالفن الصوفي، يحتضن أهم العروض الموسيقية والاحتفالات الليلية، في أجواء تمزج بين الإنشاد والإبداع الموسيقي العالمي، حيث ستنطلق فعاليات المهرجان يوم 18 أكتوبر بعرض للفنان الألباني إنريس كينامي، يعقبه حفل «الحضرة» بمشاركة نور الدين الطاهري وكورو بينيانا من المغرب وإسبانيا.

فيما سيعيش الجمهور يوم 19 أكتوبر على إيقاعات فن القوالي الهندي مع الفنان أنور صبري، قبل أن يواصل المهرجان رحلته الروحية بين الطرق الصوفية القادرية والشرقاوية والصقلية خلال الأيام الموالية.

وسيخصص يوم 22 أكتوبر لتكريم رواد الموسيقى الأندلسية، بمشاركة أسماء بارزة مثل محمد بريول ومروان الحاجي ونور الدين الطاهري، إلى جانب حفل مميز بحديقة جنان السبيل تقدمه مجموعة Capella de Ministrers بمشاركة الفنانة فرانسواز أطلان والعازف كارلس ماغرانير.

أما يوم 23 أكتوبر، فسيعرف تقديم حفل موسيقي استثنائي مكرّس للفنان الإيطالي نيكولو باغانيني، بقيادة عازف الكمان فيديريكو غولييلمو، بشراكة مع مؤسسة “دوشي”، في خطوة تعكس انفتاح المهرجان على التعبيرات الموسيقية العالمية.

وسيكون الجمهور على موعد يوم 24 أكتوبر مع عرض موسيقي مسرحي بعنوان “بدور وجسور« ، الذي يجمع بين الأداء الموسيقي والتمثيلي في تجربة فنية مبتكرة، قبل أن تُختتم الدورة يوم 25 أكتوبر بعمل إبداعي أصيل بعنوان “عشق الحراق”، احتفاءً بالشاعر الصوفي المغربي الكبير سيدي محمد الحراق.

ويأتي شعار هذه الدورة حسب رئيس المهرجان فوزي الصقلي، تعبيرا عن “الرغبة في إعادة الجمال والبحث عن المعنى إلى صميم إنسانيتنا المشتركة”، مشيرا إلى أن مهرجان فاس للثقافة الصوفية بات على مر السنوات منارة روحية وثقافية عالمية، تُستحضر فيها قيم السلام والجمال، وتُفتح عبرها جسور الحوار بين الحضارات.

وإلى جانب العروض الفنية، التي ستقام في فضاءات رمزية بمدينة فاس، يتضمن برنامج الدورة أمسيات شعرية وندوات فكرية تتناول علاقة التصوف بقضايا العصر، مثل البيئة والسلام الداخلي والتعايش، بما يعكس سعي المهرجان إلى جعل الثقافة الصوفية أفقاً للتأمل في الإنسان والعالم، وجعل فاس مرة أخرى منارة للروح والفكر والفن.

تحرير من طرف يسرى جوال
في 13/10/2025 على الساعة 13:15