وخلال هذه الاحتفالات، يقوم عدد كبير من الشبان والشابات بارتداء جلود الأضاحي التي تم إعدادها سلفا وتتطلب في أحايين كثيرة مجهودات كبيرة وإمكانيات مادية هامة، قبل أن يجول ويصول المتنكرون في هذه الجلود شوارع المدينة وضواحيها احتفالا بهذه المناسبة وسعيا في خلق الفرجة التي تنطلق من يوم ثاني العيد وتستمر لأزيد من أسبوع.
وتتخلل هذه الاحتفالات الصاخبة سهرات فنية كبرى تنظم في مجموعة من الأحياء المعروفة بإحياء هذه العادة من قبيل إحشاش، بوتشكات، الباطوار، القدس، الوفاء، المسيرة، وأحياء أخرى بإنزكان، الجرف، الرمل، تراست وغيرها، تحييها مجموعات غنائية محلية وفنانون أمازيغ معروفون في الساحة الوطنية.
وتشهد هذه المناسبة الاحتفالية إقبالا جماهيريا كبيرا سواء من الساكنة أو الزوار إذ يعجب الأجانب أيضا بهذه التقاليد ويتابعونها عن كثب من أجل التعرف عليها ودلالاتها التاريخية والاجتماعية لدى أمازيغ سوس، بينما منهم من يختار محاولة القيام بالتجربة وارتداء هذه الأزياء للتقرب أكثر من هذه الظاهرة السنوية والتي يسعى من خلالها الأمازيغ إلى الحفاظ عليها من الانقراض.




