ولدى وصول الأميرة للا سلمى إلى الفضاء التاريخي (باب الماكينة) استعرضت تشكيلة من القوات المساعدة التي أدت التحية، قبل أن يتقدم للسلام عليها وزير الداخلية محمد حصاد ووزير الثقافة محمد أمين الصبيحي.
وقدمت خلال هذا العرض الافتتاحي، الذي أخرجه آلان فيبر، مجموعة من اللوحات والعروض الموسيقية والكوريغرافية التي تحكي بكيفية مجازية رحلات حسن الوزان (ليون الإفريقي) وحياته وبعض اكتشافاته قبل أن تختتم بتكريم الطريقة التيجانية وشيخها سيدي أحمد التيجاني دفين فاس (1737- 1815) بمشاركة فنانين من المغرب وبوركينا فاصو والسنغال وموريتانيا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، مع مشاركة مميزة للفنانين سعيد التغماوي في دور حسن الوزان ورسمان ودراغو في دور الحاج الإفريقي.
ومكن هذا الحفل الافتتاحي، الذي وظفت فيه أحدث التقنيات متعددة الوسائط، من استعادة سيرة شخصيتين بارزتين بصمتا التاريخ المغربي والإفريقي على السواء وهما الشيخ سيدي أحمد التيجاني مؤسس الطريقة التيجانية بفاس ودفينها، وكذا الرحالة حسن الوزان وذلك في مبادرة تروم إحياء ذاكرة العلاقات الروحية والثقافية التي جمعت على الدوام بين مدينة فاس وبلدان إفريقيا جنوب الصحراء.