وبحسب الباحث، فإنّ كتابه الجديد هذا «يتناول موضوعاً جوهرياً في علم الاجتماع المعاصر، وهو التغيّر الاجتماعي ودوره في فهم المجتمعات وحركية التاريخ. يُقدّم هذا العمل تحليلاً معمّقاً وشاملاً للعمليات المعقّدة والديناميات الفاعلة التي تُعيد تشكيل ملامح المجتمعات المعاصرة. وينقسم المحتوى إلى محاور رئيسية تتضمّن استعراضاً تاريخياً وفلسفياً لمفهوم التغيّر الاجتماعي وتحليلاً نقدياً لمختلف النظريات السوسيولوجية مثل نظرية التطوّر والنظرية الوظيفية وسوسيولوجيا النزاعات».
ويرى أنّ الكتاب «يُسلّط الكتاب الضوء على العمليات الاجتماعية، الثقافيّة، الاقتصادية، الديمغرافية والتكنولوجية باعتبارها محددات أساسية للتغيّر. ويتضمّن الكتاب شقاً خاصاً بسوسيولوجيا التنمية بمرجعية نقدية تقارب النظريات الأساسية في التنمية والتخلّف. يناقش الكتاب براديغمات تعريف المفهوم، مُسلّطاً الضوء على كيفية تعريف التنمية في سياقات مختلفة وتأثير ذلك على المفاهيم والتطبيقات العملية. يستعرض الكتاب كيف تفرض هذه الأطر النظرية والبراديغمات تصوّراً جديداً على المجتمعات في مقاربة مسألة التنمية ومدى ملاءمتها للواقع الاجتماعي والاقتصادي في السياقات المعاصرة».
ومن جهةٍ أخرى تُبرز كلمة الغلاف بأنّ الكتاب يُؤكّد «على أهمية فهم التغير الاجتماعي كظاهرة وسيرورة مترابطة مع حركية التاريخ وتطوّر الفكر الإنساني. يُقدّم الكتاب رؤى تحليلية تهدف إلى تجاوز الأطر التقليدية في مقاربة الظواهر الاجتماعية. تسمح باستنباط القوانين الاجتماعية، وتتيح توجيه مسارات التغيير بما يعزز من فرض التنمية والعدالة الاجتماعية».