وحسب المصدر ذاته، سيوارى جثمان الراحل الثرى غدا الجمعة بضريح أبي بكر بن العربي بمدينة فاس، مسقط رأسه.
وشغل الراحل عبد الهادي التازي عدة مناصب علمية ودبلوماسية رفيعة، إذ عين سنة 1947 مديرا للمعهد الجامعي للبحث العلمي، وسفيرا للمغرب لدى عدد من البلدان، قبل أن يعين مكلفا بمهمة بالديوان الملكي.
ويعد الفقيد الرئيس المؤسس لنادي الدبلوماسيين المغاربة (1990)، كما عين رئيسا للمؤتمر العالمي السادس للأسماء الجغرافية بنيويورك. وشغل الراحل أيضا عضوية عدد من المجامع العلمية منها المجمع العلمي العراقي ومجمع اللغة العربية بالقاهرة والمعهد العربي الأرجنتيني ومؤسسة آل البيت ومجمع اللغة العربية بالأردن ومجمع اللغة العربية بدمشق.
كما عين الراحل عضوا في المعهد الإيطالي الافريقي و الشرق الذي يوجد مقره في العاصمة الإيطالية روما واختير عضوا بالمجلس العلمي لهيئة المعجم التاريخي للغة العربية. وكان أيضا عضوا في عدد آخر من الجمعيات و المؤسسات و المنتديات الاقليمية و الدولية.
ومارس الراحل العمل كأستاذ و محاضر في عدد من المعاهد و المدارس العليا و الكليات داخل المغرب و خارجه حول تاريخ العلاقات الدولية وغير ذلك من المواضيع ذات الصلة بالحضارة و التاريخ.
وتم توشيح السيد عبد الهادي التازي قيد حياته بعدد من الأوسمة، منها وسام العرش بالمغرب سنة 1963 ثم الحمالة الكبرى للاستقلال بليبيا سنة 1968، ووسام الرافدين بالعراق سنة 1972 ثم وشح بقلادة الكفاءة الفكرية من الدرجة الممتازة في المغرب سنة 1976 ثم الميدالية الذهبية للأكاديمية سنة 1982.
وصدر للفقيد مجموعة من الكتب عبارة عن تراجيم وأبحاث بالعربية و الفرنسية والانجليزية، بالإضافة إلى نشره للعديد من المقالات.
وفي يوليوز 2006، وبمناسبة ذكرى عيد العرش المجيد وشح السيد عبد الهادي التازي، بوسام العرش من درجة ضابط كبير.