وقال أحمد أيت التهامي، أحد الفعاليات الجمعوية بالتامري، إن الأخيرة سجلت رواجا في الجانب الاقتصادي والسياحي، على اعتبار أن التامري أو مملكة « البنان » كما هي معروفة في أوساط الفاعلين الاقتصاديين وفلاحي المنطقة، حيث تتميز بإنتاج الموز العضوي « البيو » بدون استعمال المبيدات الحشرية أو الأسمدة الكيماوية، فضلا عن كونها وجهة سياحية لعشاق السياحة الجبلية وتلال الرمال الذهبية التي تشتهر بها منطقة تيملالين.
وأضاف المتحدث أن التظاهرة الثقافية والفنية التي احتضنها مركز التامري البعيد بنحو 75 كيلومترا عن مدينة أكادير في اتجاه الصويرة عبر الطريق الوطنية رقم 1، ساهمت بشكل كبير في استقطاب المزيد من الزوار سواء المغاربة أو الأجانب، وأنعشت أيضا الحركة التجارية بالمنطقة من مقاهِ ومطاعم ومحلات وغيرها، مشددا على أهميتها مثل هذه الأحداث في تحريك العجلة الاقتصادية بالمنطقة.
من جانبه، أوضح أحمد إد عبد المالك، نائب رئيس جماعة التامري، إن الجماعة قررت تنظيم النسخة الأولى من هذا المهرجان، بحكم أن برنامج عمل الجماعة يتضمن محورا خاصا بالتنشيط الثقافي والفني، وله آثار ايجابية على عدد من القطاعات الأساسية التي يعتمد عليها السكان في مورد عيشهم اليومي.
وأضاف المتحدث في تصريح لـLe360، أن التظاهرة التي تنظم تحت شعار « تثمين الموروث الثقافي المحلي ورهان تنمية المنتوج السياحي بتامري »، عرفت مشاركة أبرز الفنانين في الساحة الأمازيغية تتقدمهم الفنانة فاطمة تبعمرانت، والحسين الطاوس، مجموعة أيتماتن نسوس، ومجموعات محلية وفقرات فكاهة، جعلت من الموعد حدثا استثنائيا بارزا في المنطقة.
وأكد إد عبد المالك، أن الدورة الأولى عرفت نجاحا باهرا من خلال تحقيقها للأهداف المتوخاة واستقطابها لجماهير غفيرة ملأت الساحة التي نظمت فيها التظاهرة، منوها بدور السلطات الولائية والإقليمية والمحلية والقوات المساعدة، وعناصر الدرك الملكي والوقاية المدنية، ووسائل الإعلام في إنجاح هذا الحدث الفني الذي سيكون سنويا لإبراز المؤهلات السياحية والاقتصادية والثقافية التي تزخر بها التامري وضواحيها.




