تحت شعار « وفاق لتاريخ وميثاق اتحاد كتاب المغرب » سينعقد المؤتمر الاستثنائي يومي السبت 3 والأحد 4 فبراير 2024 بمدينة الرباط، من أجل البحث عن وضعية جديدة للاتحاد في ظلّ هذه الأزمة الثقافية التي بات يعيشها الاتحاد. وبالنّظر إلى يوميات الجدل الذي رافق الاتحاد لدى العديد من المثقفين والأدباء أصبح الاتحاد يدقّ ناقوس الخطر في ضرورة تجديد مكتبه الخروج ببرنامج ثقافي يضمن له سيرورته داخل المجال الثقافي المغربي إلى جانب الاتحادات الأخرى، بعدما جرى تفعيل عضوية الاتحاد مجلس الاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب بنواكشوط. واعتبر عدد من المثقفين أنّ هذا التفعيل يُشكّل خطة هامّة بالنسبة للاتحاد من أجل الخروج من موته البطيء. في حين اعتبر البعض أنّ الاتحاد يعيش مشاكل حقيقية ينبغي حلّها قبل القيام بأيّ خطوةٍ تجاه علاقاته الخارجية.
وحسب بيان توصل به le360 فإنّه سيتمّ الإعلان لاحقاً عن مختلف الترتيبات التنظيمية الخاصّة بالمؤتمر ». وأضاف « بناء عليه وبغية تسوية الوضعية القانونية لمؤسستنا الثقافية الوطنية، والسعي الحثيث إلى استرجاع منظمتنا العتيدة لموقعها وأدوارها الثقافيّة والأدبيّة، وطنياً وإقليمياً وقارياً وفي أفقها الدولي، فإنّنا نهيب بكافة عضوات وأعضاء اتحاد كتاب المغرب المشاركة في المؤتمر العام الاستثنائي والحرص على إنجاح أشغاله التي تبتدئ يوم السبت 3 فبراير ابتداء من الساعة العاشرة صباحا ». كما سيتم انعقاد « لقاء تحضيري، يضم أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد، وأعضاء اللجنة التحضيرية المنبثقة عن مؤتمر طنجة، وكذا كتاب فروع الاتحاد، وذلك يوم السبت 20 يناير 2024 بالرباط ».
جدير بالذكر، أنّ اتحاد كتاب المغرب، يُعتبر مؤسسة ثقافية هامّة لعبت دوراً طليعياً في تاريخ الثقافة المغربية. وكان دائماً يلعب دوراً ريادياً في تنظيم ندوات علمية ولقاءات أدبية مع عدد من كبار الثقافة العربية. هكذا ساهم الاتحاد في ترسيخ قيم التعاون بين الكتاب المغاربة والدفع بالثقافة إلى حدودها القصوى، بدل الوقوق عند مشاكل الكتاب فيما بينهم داخل البيت الذي يحضنهم.
يشار إلى أن اتحاد كتاب المغرب، الذي تأسس قبل أكثر من نصف قرن، ليكون «منظمة ثقافية جماهيرية مستقلة»، يشكل أكبر تجمع للكتاب المغاربة. وقد تداول على رئاسته كل من محمد عزيز الحبابي (1961 - 1968)، وعبد الكريم غلاب (1986 - 1976)، ومحمد برادة (1976 - 1983)، وأحمد اليابوري (1983 - 1989)، ومحمد الأشعري (1989 - 1996)، وعبد الرفيع الجواهري (1996 - 1998)، وحسن نجمي (1998 - 2005) وعبد الحميد عقار (2005 - 2009) وعبد الرحيم العلام (2012 - 2019).