ويأتي هذا الاختيار، وعياً من إدارة المهرجان بقيمة الفنانة هاجر كريكع التي تُعدّ أحد أبرز الوجوه الفنية داخل الساحة المسرحية، بحكم ما قدّمته في عددٍ من مسرحياتها من أداء قويّ وفعال، يُظهر عمق تجربتها والقدرة على تأصيلها عبر أدوار مختلفة ومتنوّعة.
وتنتمي كريكع إلى أسماء قليلة من الجيل ممّن استطاعوا في سنوات قليلة فرض تجاربهم ليس في مجال التلفزيون وإنّما ضمن التعبير المسرحي الصعب والمركّب والذي يفرض على الممثل أنْ يكون ممثلاً حقيقياً ويتوفّر على موهبة تساعده على التميّز داخل جيله.
وإلى جانب اهتمامها بالمجال المسرحي، عُرفت هاجر كريكع في كونها قد حقّقت بشكل موازٍ نجاحا فنياً، سواء داخل الشاشة الكبيرة أو الصغيرة منها عبر أعمال درامية مثل « فرحة مؤقتة » و« شهادة ميلاد » و« محبوبي » وغيرهم.
يحرص هذا المهرجان تقديم أفلام سينمائية كوميدية تختلف من ناحية العرض عن باقي المهرجانات الأخرى. لذلك يسعى المهرجان إلى تقديم الفيلم الكوميدي على أساس أنه يستحق المشاهدة والنقاش والتأمّل، بحكم ما تتوفّر عليه بعض الأفلام الكوميدية من قدرة على إنتاج خطاب حقيقي يحفر مجراه عميقاً، لكنْ انطلاقاً من نفس كوميدي ساخر.




