وحضر اللقاء كل من عثمان بن عبد الجليل، المدير العام لشركة Public Events المنظمة للتظاهرة، والفنان حجيب، والمخرج الموسيقي والمدير الفني حميد الداوسي، والكاتب والباحث حسن نجمي، إلى جانب ثلة من الفاعلين في الحقلين الثقافي والإعلامي.
وقال المنطمون خلال الندوة أن المهرجان يسعى إلى تثمين التراث اللامادي المغربي عبر تجربة موسيقية تجمع بين فن العيطة وإيقاعات موسيقى البوب، كناوة، والموسيقى الحضرية، في إطار رؤية إبداعية تسعى إلى إعادة اكتشاف هذا الفن العريق لدى الأجيال الجديدة.
وأكد عثمان بن عبد الجليل في تصريح لـle360، أن فكرة «Fusion Show Ayta D’Bladi» نضجت عبر سنوات من البحث والدراسة، وأوضح قائلا: « لم نرغب في تنظيم مجرد برمجة فنية عادية، بل سعينا إلى صياغة مشروع يجمع بين الأصالة والمعاصرة، ويمنح للعيطة نفسا جديدا من خلال تلاقحها مع أنماط موسيقية مختلفة».
وأضاف أن الجمهور سيكتشف صيغة جديدة للعروض، حيث سيعيد الفنانون أداء مقاطعهم بروح العيطة، فيما سيقدم فنانو العيطة أغانيهم بأسلوب يدمج الإيقاعات الحديثة.
تحت الإدارة الفنية لحميد الداوسي، وبتوجيه استشاري من الباحث حسن نجمي، ستعرف الدورة الأولى مشاركة نخبة من نجوم الساحة الفنية المغربية، من بينهم حجيب، الدوزي، عبد العزيز الستاتي، زينة الداودية، ابتسام تسكت، منال بنشليخة، خديجة مركوم، حميد القصري، إيهاب أمير، رجاء بلمير وآخرون.
وقال الداوسي في تصريح لـLe360 بالمناسبة: «اشتغلنا على صياغة رؤية تحافظ على القواعد الأساسية للعيطة دون المساس بجوهرها، مع الانفتاح على الأشكال الموسيقية الحديثة. كان هناك تفاعل قوي بين الرواد والشباب داخل ورشات التحضير، حيث لمسنا رغبة لدى الجيل الجديد في التعرف على العيطة وتعلم تقنياتها».
من جهته، عبر الفنان الشعبي حجيب عن سعادته بالمشاركة في هذه التجربة، معتبرا أن المبادرة ستمنح العيطة أفقا جديدا: «هي فكرة جميلة جدا، لأنها تتيح لقاء أصوات وأنماط موسيقية مختلفة داخل فضاء العيطة. هذا التراث ليس حكرا على منطقة دون أخرى، بل هو ملك لكل المغاربة، ومن حق أي فنان أن يغنيه شرط احترام قواعده وأصوله».
وأشار حجيب إلى أن التحضيرات لم تكن سهلة، إذ تطلبت وقتا طويلا من التدريبات والتجارب المشتركة، لكنه اعتبر أن النتيجة النهائية ستكون جديرة بالانتظار: «هذا المشروع قد يشجع كثيرا من الفنانين الشباب على الاقتراب من فن العيطة واحتضانه كجزء من تراثهم الفني».
لن يقتصر الحدث على العروض الفنية، بل سيضم أيضا فضاء متحفيا يوثق لتاريخ وفن العيطة، ومعارض تكريمية للشيخات والموسيقيين التقليديين، بالإضافة إلى رواق يحتفي بتنوع المطبخ المغربي، مما يجعل من المهرجان تجربة ثقافية متكاملة تجمع بين الفن والذاكرة والذوق.




