بالفيديو - محمد آيت لعميم لـle360: الشعر الإفريقي يغوص في أسئلة الحرية والانعتاق والهوية

محمد آيت لعميم لـ le360: الشعر الإفريقي يغوص في أسئلة الحرية والانعتاق والهوية.

في 09/05/2023 على الساعة 18:00, تحديث بتاريخ 09/05/2023 على الساعة 18:00

بمناسبة مشاركته بمهرجان الشعر الإفريقي بالرباط في دورته الأولى التي جرى اختتامها الأحد 7 ماي 2023، التقينا الكاتب والمترجم محمّد آيت لعميم، الذي يُعدّ واحداً من الأسماء البارزة في المَشهد الثقافي، وذلك في حوار سريع حول خصوصية ترجمة الأدب الإفريقي من الفرنسية إلى العربيّة.

يُعتبر لعميم من أهم المترجمين الذي نقلوا بعضاً من عيون الأدب الفرنسي إلى لغة الضاد. ذلك أنّ ترجماته قليلة من حيث الكم وغزيرة من حيث المعنى. غير أنّ دراساته تظلّ غزيرة من حيث الكم، طالما ارتبطت بقصيدة النثر وبورخيص والمتنبي. وتتميّز هذه الدراسات بجودة علمية أصيلة تغوص في النظريات وتكشف عن السياقات العلمية ودلالاتها، بل وتُحوّل المُمارسة النقدية إلى عملية إبداعية تتلاقى فيها المناهج الحديثة بالمعرفة المعاصرة ويصوغان معاً نمطاً كتابياً مُتعدّداً يصعب وضعه داخل خانةٍ معينة.

ويرى آيت لعميم بأنّ انطلاق مهرجان خاصّ حول الشعر الإفريقي، أشبه بعودة إلى الذات ومنابعها الأولى، وهي تكشف رعشة الكلمة وحرارتها. إذ يعتبر صاحب كتاب « بورخيص.. صانع المتاهات » بأنّ الترجمات التي أنجزها للشعر الإفريقي تُؤكّد تنوّع المناهل التي ينهل منها الشاعر الإفريقي والخصائص الفنّية والجماليّة التي تنطبع بها القصيدة الإفريقية، وهي تنحت أفقاً أكثر تعلّقاً بالحرية والانعتاق من الألم الذي يحكم قبضته على الجغرافية الإفريقية، بحكم ما تعرفه المنطقة من حروب ومصائب وويلات.

والحقيقة أنّ ما يُميّز الدكتور محمد آيت لعميم، هو ذلك التنوّع الآسر الذي يعيشه في جسده بين الكتابة والترجمة، فهما يُشكّلان معاً خطّاً متوازياً هو عنوان تجربة معرفية تُقيم في انتصاراتها وذهولها.

تحرير من طرف أشرف الحساني
في 09/05/2023 على الساعة 18:00, تحديث بتاريخ 09/05/2023 على الساعة 18:00