وقد تم التصويت على الاسم الذي سيخلف إيلين كارير دانكوس، باعتماد إجراءات بسيطة، إذ تم فقط احتساب الأصوات التي نالها كلا من هذين الكاتبين. فيما أفاد عضو في اللجنة الإدارية في هذه المؤسسة الحريصة على قواعد اللغة منذ تأسيسها في القرن السابع عشر، « عند إغلاق باب الترشيحات مساء الإثنين، كان هناك اسمان فقط ».
وأمين معلوف (74 عاما) كاتب فرنسي من أصل لبناني، حائز على جائزة غونكور عام 1993 عن روايته « صخرة طانيوس »، وكان مرشحا معلنا منذ فترة. وهو أحد وجوه الروايات التاريخية المُستلهمة من الشرق، وركز في أعماله على مسألة تقارب الحضارات، وبالتالي يُعد المرشح الأوفر حظا لقيادة الأكاديمية.
وفي كلمته قبل قليل بعد تتويجه بقيادة الأكاديمية الفرنسية، قال معلوف « هذه اللحظة بالغة الأهمية، ففي هذا الصيف حصل حادث حاسم، بعدما توفيت إيلين كارير التي كانت وجهاً كبيراً وقلباً جميلاً في الأكاديمية الفرنسية. لهذا ستبقى دائماً في قلوبها جميعا, وكان يتعين على الجميع اختيار الخلف بعدها، رغم أنه لا أحد يستطيع أن يشغل مكانتها وأن يُضاهيها. فقد جعلتنا جميعا نطمح إلى أدائها وهي قدوة يُحتدى بها ونستنير بها وأنا سأبذل كلّ ما في وسعي بأنْ أكون خلفاً لها ».