وتقول اليومية إن مناسبة هذا الهجوم من قبل عميد الأغنية المغربية، ما وصفه بالتعويضات الهزيلة التي صار بتوصل بها في الفترة الأخيرة حقوقا للأداء العلني عن أعماله الفنية، والتي ازدادت هزالة بشكل مخجل لا يشرف تاريخه الفني، على حد تعبيره.
وأضافت الجريدة نفسها أن الموسيقار المغربي قال إن المتسولين صاروا أفضل وضعا من الفنان في المغرب، إذ بإمكان أبسط مستول أن يجني ما لا يقل على ثلاثمائة درهم يوميا، أي ما يقارب عشرة آلاف درهم في الشهر، في الوقت الذي يتوصل الفنانون بالفتات الهزيل نظيرا أعمالهم الفنية، وراد أن الوضع استفحل بكشل لا يقبل السكوت عنه أو التغاضي عنه.
وتقول اليومية إن صاحب "مرسول الحب" بدا منفعلا وهو يتحدث عن مآل العديد من الفنانين المغاربة الذين أعطوا الشيء الكثير للأغنية المغربية، وقال إنه عندما تحدثت بهذه الحرفة فإن لم يقصد وضعه الخاص، بقدر ما هو نابع من غيرته على زملائه الفنانين، الذين قال إنه يدافع عنهم وما زال في مناسبات عديدة.
وحسب "الصباح" فإن الدكالي وضع يده على أس مشاكل التعويض على حقوق التأليف، موضحا أن المكتب المكلف بهذا الشأن من المفروض أن يراقب الأعمال الفنية ومدى خضوع المستفدين منها للمجال الضريبي، إذ هناك تلكؤ في تحصيل المداخيل القانونية المترتبة عن استغلال عدد من الفضاءات والملاهي الليلية والكباريهات والفنادق لانتاجات الفنانين، دون أن تؤدي ما عليها تجاههم من حقوق.
إعادة تأهيل مكتب التأليف
بدر الدين الراضي، مدير مكتب حقوق التأليف بالنيابة، اعتبر أن وزارة الاتصال تولت إعادة تأهيل المكتب منذ 2011 بموجب عقد برنامج على كافة المستويات عبر خطوات ما زال تنفيذها جاريا، مضيفا أن من بين هذه الخطوات إعادة تأهيل مكتت حقوق التأليف على مستوى توفير وسائل العمل، وعلى المستوى القانوني والتدبيري والتيسيري، وهو الأمر الذي تطلب وقتا وإجراءات مسطرية وإدارية معقدة، نفد معها صبر الفنانين وجعل معظمهم يصب جام غضبه على المكتب وكأنه هو المسؤول على هزالة تعويضاتهم، كما كشف أن المكتب لا يتمكن من استخلال حتى 10 في المائة مما يجب استخلاصه من الجهات التي تستعمل المصنفات الفنية أو تستغلها، بحكم أنه كان في حاجة إلى التأهيل ليملك الصفة القانونية التي تخول له ذلك، أنه جار التنسيق مع عدة وزارات معنية منها العدل والداخلية لتجاوز هذه المشكل.