تأتي قيمة هذا الكتاب في كونه يعيد الاعتبار إلى المسرح المدرسي ويبرز قيمته وجمالياته وأهميته في تشجيع التلاميذ على الانخراط في الشأن الفني منذ صغرهم، ذلك إنّ هذه الأنشطة الموازية تلعب دوراً كبيراً في تأصيل تجاربهم وتصقل مواهبهم وتخرجهم من مختلف مظاهر التعلم التقليدي داخل المدرسة. لذلك فإن مثل هذه الكتب تعطي للقارئ إمكانية فهم الطريقة التي كان عليه المسرح المدرسي وكيف أصبح اليوم يتراجع من داخل المنظومة التعليمية لصالح نوع من التعليم الميكانيكي التقليدي غير المشجع على التفكير والتعلم والابداع.
يقول الباحث « يأتي هذا الكتاب بمحتوياته وبطاقاته ومستنداته المنهجية والنسقية للمساهمة في مسار الكتب والدلائل والمراجع النظرية والتطبيقية التي أحاطت بمكون المسرح المدرسي وقيمه المثلى والحبلى للكشف عن مركزية الفنون المسرحية في الحياة المدرسية، نحو بناء الذات والتمتع بالقيم والمشاعر، ثم الاقتدار ل لشيء سوى أن هذا العمل سيساعدنا جميعا للتخلص من هواجس البسط الإجرائي والتدخلي الميسر لمادة المسرح المدرسي، كما سيمتعنا بالنظر الدقيق والمفصل في قيم التفتح داخل مراكز التفتح للتربية والتكوين على الصعيد الوطني ويقربنا أكثر من معين تجربة التفتح الفني والأدبي بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي بتنغير« .




