تأتي هذه الجائزة ضمن مبادرة « صناع الأمل » التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، بهدف تكريم الأفراد والمبادرات الإنسانية الملهمة في العالم العربي.
وأعلن الشيخ محمد بن راشد عن تتويج زينون عبر حسابه على منصة « إكس »، قائلا: « ضمن حفل إنساني جميل.. توجنا الليلة صانع الأمل الفائز بعد استلام 26 ألف قصة لمبادرة صناع الأمل 2025… والفائز هو أحمد زينون من المغرب… نبارك له.. ونشد على يديه. »
ضمن حفل إنساني جميل .. توجنا الليلة صانع الأمل الفائز بعد استلام 26 ألف قصة لمبادرة صناع الأمل 2025 … والفائز هو أحمد زينون من المغرب … نبارك له .. ونشد على يديه .. ووجهنا بتكريم جميع المتأهلين فائزين بنفس الجائزة ..
— HH Sheikh Mohammed (@HHShkMohd) February 23, 2025
حفل صناع الأمل هو تظاهرة إنسانية .. تجسد معني العطاء… pic.twitter.com/tvg6hpYQgs
كما أمر بتقديم مكافأة مالية قدرها مليون درهم للمتنافسين الثلاثة الذين وصلوا إلى المرحلة النهائية من المسابقة.
وتمكن أحمد زينون، من خلال جمعية « صوت القمر »، من تحقيق تغيير كبير في حياة الأطفال المصابين بمرض « جفاف الجلد المصطبغ » أو ما يعرف بـ »أطفال القمر »، وهو مرض نادر يجعل المصابين به شديدي الحساسية للأشعة فوق البنفسجية، مما يرفع من خطر إصابتهم بالأورام السرطانية.
وقاد زينون جهودا حثيثة لتوفير بيئة آمنة لهؤلاء الأطفال، حيث عمل على تأمين المستلزمات الوقائية من أشعة الشمس مثل الأقنعة الواقية والنظارات الخاصة، بالإضافة إلى تنظيم برامج وأنشطة تهدف إلى كسر عزلتهم الاجتماعية. وبفضل هذه المبادرات، بات بإمكان الأطفال ممارسة حياتهم اليومية والخروج للعب دون الخوف من تأثيرات المرض.
وفي تصريحات إعلامية متفرقة، أكد زينون أن قصته مع « أطفال القمر » بدأت عندما شاهد صورة مؤلمة لطفلة فقدت ملامحها بالكامل بسبب المرض. وقال: « لم أستطع تجاهل تلك الصورة، وكان لا بد من اتخاذ خطوات عملية لدعم هؤلاء الأطفال. » وأشار إلى أن التحديات التي واجهها لم تكن طبية فقط، بل شملت أيضا مواجهة التنمر المجتمعي وتوعية الناس بحالة هؤلاء الأطفال.
وأضاف زينون أن الجمعية مستمرة في تطوير برامجها لتوسيع نطاق الدعم ليشمل المزيد من الأطفال المحتاجين، مشددا على أن حماية هذه الفئة الهشة تتطلب تضافر جهود المجتمع بأسره.
تجدر الإشارة إلى أن مبادرة « صناع الأمل »، التي انطلقت عام 2017، تعد الأكبر من نوعها في العالم العربي، وتهدف إلى تسليط الضوء على المبادرات الإنسانية والخيرية التي تسهم في إحداث تغيير إيجابي بالمجتمعات. وتأتي هذه الجائزة لتكريم أصحاب العطاء والبذل، وتعزيز قيم التضامن والأمل في الوطن العربي.




