وإذا كان فيلم "الخروج.. آلهة وملوك"، الذي يدور حول خروج اليهود من مصر، أثار زوبعة في المشرق والبلدان العربية بسبب منعه، فإن فيلم "المقابلة"، خلق مفاجأة كبيرة بعدما حطم أرقاما قياسية فقط من خلال تحميله عبر الويب والذي تسبب أيضا في اندلاع أزمة سياسية بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة الأمريكية.
"المقابلة"، وهو فيلم كوميدي بالمناسبة، يحكي قصة خيالية لصحافيين ينجحان في الحصول على موافقة بإجراء مقابلة مع الرئيس الكوري كيم جونغ-أون، فتتدخل المخابرات الأمريكية لتطلب منهما اغتياله.
الفيلم أغضب الصحافيين الأمريكيين، واعتبروه مسيئا لهم، ويقدم صورة مغايرة لحقيقة عملهم، وأنه يشكل تهديدا لحرية ممارسة مهنتهم، المثير أيضا أن شركة "سوني بيكتشرز" تراجعت بداية عن عرضه، بعدما تعرضت لهجمات إلكترونية على موقعها في الأنترنت، وهو الهجوم الذي أنكرت بيونغ يانغ مسؤوليتها فيه، لكنها وصفته بالـ"عمل الصالح".
بعد ضجة المنع، عادت الشركة اليابانية إلى طرحه على الأنترنت، سواء عبر خدمة يوتوب أو بلاي التابعتين للعملاق "غوغل"، أو عبر "دريمك بوكس" التابعة لمايكروسفت، النتائج كانت مذهلة فقد جرى تحميل الفيلم مليونيي مرة، ليسجل مداخيل فاقت 15 مليون دولار في الأيام الأولى لعرضه على الويب فقط، فيما عادت دور السينما إلى طلب عرضه من جديد، بعدما تحول في الغرب إلى قضية "حرية تعبير".
أما الفيلم الثاني فهو "الخروج... آلهة وملوك" الممنوع من العرض في المغرب لأنه يجسد الذات الإلهية، في شخص طفل أثناء نزول الوحي على النبي موسى عليه السلام، وبالتالي فإن هذا التجسيد "باطل" حسب المركز السينمائي المغربي.
أما في مصر فالفيلم منع من العرض، بعد أن خلق موجة غضب عارمة، بسبب تقديمه لرواية خروج اليهود من مصر، وأن اليهود هم من بنوا الأهرامات.