وحسب بلاغ توصل le360 بنسخة منه، يُعدّ الوترة أول فيلم مغربي يسلط الضوء على آلة الوترة الموسيقية التقليدية، حيث تتحول من مجرد أداة فنية إلى رمز للهوية والحنين والجذور. ومن خلال قصة ذات بعد اجتماعي وإنساني، يطرح الفيلم أسئلة عميقة حول الفن، الانتماء، والكرامة في زمن التحولات القاسية.
يتتبع الفيلم مسار شعيبة، فنان شعبي يعزف على آلة ”الوطرة“، تُجبره ظروف الجفاف على مغادرة قريته، ليحط الرحال في المدينة بحثًا عن حياة جديدة. لكن عالم المدينة لا يرحم، وسرعان ما يجد نفسه في مواجهة واقع صعب، تتخلله التحديات الاجتماعية والاقتصادية، وتضعه أمام اختيارات حاسمة تمس جوهر هويته الفنية والإنسانية.
يشارك في الفيلم ثلة من الوجوه الفنية المتميزة، من بينها حميد السرغيني، إدريس الروخ، سحر الصديقي، وكريم بوخبزة، في أدوار تنبض بالصدق والعمق.
يمزج الفيلم بين التوثيق الثقافي والدراما الإنسانية، حيث تحتل الموسيقى الشعبية موقعًا محوريًا في البناء الدرامي، ليس فقط كخلفية فنية، بل كعنصر مؤثر في تطور الشخصيات والمواقف ، الوترة هو أكثر من عمل فني؛ إنه صدى لأصوات من الهامش، وصورة صادقة لصراع الإنسان من أجل الحفاظ على جوهره في عالم سريع التحول و القسوة.
مرحبا بكم في فضاء التعليق
نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.
اقرأ ميثاقنا