ويأتي هذا المشروع الثقافي المتميز في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية، وبرنامج « مراكش الحاضرة المتجددة »، بشراكة بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ومجموعة العمران، وتحت إشراف ولاية جهة مراكش آسفي.
وفي تصريح خصّ به موقع Le360، أكد حسن البوهي، مدير المكتبة الوسائطية الكدية، أن هذا المشروع يندرج ضمن رؤية تروم تعزيز البنية التحتية الثقافية بالمدينة الحمراء، مشيرًا إلى أن الرهان الأساسي هو «المساهمة في الرفع من منسوب القراءة وترسيخ ثقافة الكتاب، خصوصًا في صفوف الأطفال واليافعين».
وأوضح المتحدث أن المكتبة تهدف إلى الانفتاح على تجارب وإبداعات مجموعة من الكُتّاب والمؤلفين المحليين والوطنيين، عبر تنظيم لقاءات تعريفية وتظاهرات ثقافية تسلط الضوء على أعمالهم وتجاربهم الفكرية، بما يسهم في خلق دينامية ثقافية جديدة داخل المدينة.
وتضم المكتبة مجموعة من المرافق العصرية، منها فضاء خاص بالأطفال، وفضاءان للقراءة موجهان للكبار، أحدهما بالطابق الأرضي والآخر بالطابق الأول، إضافة إلى قاعة للندوات مجهزة بأحدث الوسائل التقنية، وقاعة للورشات، ومصلحة للأرشيف. كما يجري الإعداد لتجهيز استوديو سمعي بصري سيُمكّن المكتبة من التعبير بـ«لغة العصر» من خلال الصوت والصورة والكبسولات الرقمية.
وأكد مدير المؤسسة أن أبواب المكتبة ستكون مفتوحة أمام فعاليات المجتمع المدني، والمهتمين بالشأن الثقافي، والفاعلين في مجالات الكتاب والنشر، من أجل تحويل هذا الفضاء إلى منصة حقيقية للإبداع والتبادل الثقافي.
وبافتتاح المكتبة الوسائطية الكدية، تُعزز مراكش رصيدها الثقافي برؤية مستقبلية تجعل من الثقافة محركًا للتنمية وفضاءً للتربية على المواطنة والإبداع، مؤكدة بذلك مكانتها كمدينة تُراهن على المعرفة كخيار استراتيجي لخدمة الأجيال الصاعدة.




