وعرف حفل الافتتاح تقديم عرض فني قادته فرقة الحاج محمد العربي المرابط، بقيادة المايسترو محمد العروسي، بمشاركة أصوات شابة من مختلف ربوع المغرب من ضمنها هناء الطوق من وزان، سهيلة الصحراوي من مولاي إدريس زرهون، دليلة المكسوب من وجدة، وهشام دينار من الصويرة.
ولأن المهرجان هذه السنة يحتفل بعقدين من التألق، أعرب أندري أزولاي في تصريح لـLE360، عن اعتزازه بما تمثله هذه الدورة من استمرار لرسالة الصويرة إلى العالم.
وأضاف أزولاي قائلا: «أما المغرب، فإنه يقول للعالم اليوم شيئا آخر. مغرب أكثر اتحادا من أي وقت مضى، مغرب متجذر بعمق أكبر من أي وقت مضى في هويته، وفي تاريخه، وفي وحدته، ويعرف كيف يغذي من كل تنوعاتنا ثراء حداثتنا وتميزها وخصوصيتها. وفي ظل الظروف الراهنة، فإن هذا ليس بالأمر الهين».
من جهته، أكد عبد السلام خلوفي، المدير الفني للمهرجان، في تصريح لـLE360، أن الدورة العشرين تأتي «وفية لعادات الأندلسيات الأطلسية التي تقوم على مزج الأجيال والأصوات».
وأضاف: «كما جرت العادة، نمنح الفرصة للأصوات الشابة إلى جانب الأسماء الوازنة في ساحة الموسيقى التراثية، في لقاء تتجاور فيه مدارس فنون الآلة والملحون والطرب الغرناطي».
وتابع خلوفي: «افتتاح هذه السنة كان احتفاء بعبد الصادق شقارة، ذاك الفنان الذي كان وفيا لروح التلاقي، وسباق إلى المزج في تجربة أصبحت اليوم مدرسة كاملة».
وعبرت الفنانة سهيلة الصحراوي، منشدة فن الملحون والشكوري، عن سعادتها بالمشاركة هذه التظاهرة الفنية، قائلة: «أنا جد سعيدة بالمشاركة في هذه الدورة التي تحمل رمزية خاصة، لأنها تحتفي بمرور عشرين سنة على انطلاق المهرجان. الجمهور الصويري معروف بحبه للفن الأصيل، وقد كان تفاعله معنا دافئا ورائعا».
