وحسب بيان خاصّ بالمؤسسّة فإنّ المعرض يأتي بمناسبة الذكرى الثالثة عشرة لرحيله واعتباراً للمكانة المتميزة لهذا النابغة الذي ولد وترعرع في الوسط اليهودي المغربي. وكذا مع روح الدستور المغربي الذي يحتفي بتعدد روافد الحضارة المغربية، بما في ذلك الرافد العبري. وفي حوار سابق لـle360 مع مدير مؤسسة الأرشيف جامع بيضا «فإن المؤسسة تقوم بإعطاء تعليمات لجميع قطاعات الدولة المغربية في كيفية تدبير أرشيفها، وقد أصدرنا في ذلك كتيباً أخذ منا وقتاً طويلاً اسمه الدليل المرجعي للأرشيف العمومي. وقد صدر مرسوم من الوزارة الاولى يُلزم القطاعات العمومية بتطبيقه ».
ويُعتبر إدمون عمران المليح، أحد أبرز الكتاب المغاربة الذين قدّموا متناً أدبياً مميزا، فكتاباته حظيت باهتمام بالغ من لدن الثقافة المغربية، مقارنة بالثقافة الفرنسية التي لم تولي أهمية بارزة لكتابات صاحب « أبو النور ». والحقّ أنّ هذا الأمر يضمر في طيّاته بعداً سياسياً يتعلّق بطريقة كتابات إدمون النقدية للمركزية الأوروبية، خاصّة حين يتعلّق الأمر بإسرائيل التي قال عنها يوماً « لا أعرف أية دولة اسمها إسرائيل ». وسيكشف المعرض وبشكل توثيقي عن سيرة هذا الرجل وإسهاماته الغزيرة داخل الثقافة المغربية، في وقتٍ لم يكُن للكُتّاب قُدرة على ممارسة النقد، خاصّة حين يتعلّق بالأمور السياسية التي طالت البلد منذ نهاية الستينيات.