وحسب بيتن الملتقى، فإنّ « يهدف إلى تسليط الضوء على دور المقاومة الجبلية في شمال المغرب وإبراز مكانة المجاهد مولاي أحمد الريسوني كأحد الرموز الوطنية التي واجهت الاحتلال الإسباني والفرنسي في فترة مفصلية من تاريخ المنطقة، حيث شكّلت المقاومة الجبلية موضوعاً مشتركاً في تاريخ العلاقات المغربية الإسبانية، إذْ لم تكُن هذه العلاقات محصورة في الصراع فقط، بل شهدت تحولات عبر التاريخ قادت في النهاية إلى تعاون وثيق بين البلدين. واليوم، في ظلّ الشراكة الاستراتيجية المتقدّمة التي تجمع المغرب وإسبانيا وما تعرفه علاقاتهما من تعاون سياسي واقتصادي وأمني متزايد، يعد هذا الملتقى فرصة لإعادة قراءة مرحلة من هذا التاريخ المجيد، بعيداً عن التصورات النمطية، وبما يعزز الفهم العلمي لأدوار الشخصيات الوطنية في مقاومة الاحتلال وتأثير ذلك على الحاضر والمستقبل ».
لذلك يسعى الملتقى إلى « إعادة قراءة تاريخ المقاومة الجبلية من منظور علمي أكاديمي حديث، من خلال مداخلات علمية يشترك فيها باثحون مغاربة ودوليون وسيتناول المشاركون الجوانب المختلفة في مسيرة مولاي أحمد الريسوني واستكشاف الأبعاد الثقافية والدينية التي ساهمت في تشكيل شخصيته، إضافة إلأى دراسة الوثائق التاريخية المرتبطة بهذه المرحلة المهمة، بما يعزز البحث الأكاديمي حول المقاومة المغربية كجزء من الذاكرة المشتركة بين المغرب وإسبانيا والتي شهدت في السنوات الأخيرة تطوراً بارزاً على مختلف الأصعدة ».




