يقدم في هذا اللقاء سعد الشرايبي سلسلة من كتبه ذات الصلة بالسينما مثل «شذرات من ذاكرة سينمائية» و«شظايا من المَشهد» وهي أعمال «نقدية» كتبها الشرايبي، انطلاقاً من ذاكرته السينمائية وموقعه كمخرج سينمائي داخلها، باعتباره أحد أبرز الوجوه السينمائية التي لعبت دوراً كبيراً في نقل السينما المغربية صوب أفق بصري مغاير.
وحرص الشرايبي في السنوات الأخيرة على خلق نوع من التوازي في تجربته بين الإخراج السينمائي والتأليف في مجالات ذات علاقة بالسينما والأدب، بما يظهر المؤهلات الثقافية والإمكانات الفكرية التي يحبل بها سعد الشرايبي وقدرته على عيش نوع من التعدد الأدبي في ذاته بين الإخراج والكتابة.
وهو أمرٌ لا نعثر عليه لدى باقي المخرجين المغاربة إلاّ القليل منهم ممن تتملكهم الكتابة كقضية ثقافية يعملون من خلالها على بناء أفق مختلف بين الكتابة والسينما.
يشارك في هذا اللقاء ويُسيّره الأكاديمي والمفكر محمد نور الدين أفاية، باعتباره من الأقلام البحثية المتابعة للفعل السينمائي منذ ثمانينيات القرن الماضي، حيث عمل طيلة مساره الأكاديمي على مقاربة الأعمال السينمائية ومحاولة التفكير فيها من زاوية مختلفة تجعله يستلهم خزانه المفاهيمي ونظرياته العلمية من أجل خلق عناق فكري بين الكتابة والصورة.
وقد استطاع أفاية تأليف مجموعة من المؤلفات ذات الصلة بالسينما وبفكر الصورة عموماً، بما يجعله من الأسماء الأكاديمية التي قاربت مفهوم الصورة وتمثلاتها داخل الأفلام السينمائية.
