وتأتي ندوة هذا الملتقى السادس عشر للسرديات الجهوية: دورة الناظور من أجل «تدارس الرواية المغربية المكتوبة باللغة العربية في منطقة الريف، نظرا لإسهامها بقوةٍ في التراكم الروائي المغربي. كما أن المتأمّل في الإنتاج السردي، المنتمي إلى هذه المنطقة، سيتنبه إلى ملامح الخصوصية التي تَسِم روايات مبدعيها، سواء على مستوى الموضوعات التي يتم تسريدها، أو على مستوى تقنيات التسريد نفسه ولغته، فثيماتٌ؛ مثل الهجرة، وتخييل التراث والثقافة الأمازيغية، وتحولات مدن الريف بعاداتها وتقاليدها وعمرانها، قد تجسدت بوصفها أفقا للكتابة لدى الروائي المنتمي إلى هذا المجال».
إذ استطاع أن يطوّع تراثه الغني «ليتشكل مادة تخييلة، ترفد اهتماماته، وتترجم قناعاته وتصوراته للحياة والمجتمع، متخذا من ذلك وسيلة للتعبير عن تطلعاته وهمومه المحلية والوطنية، بما يشتبك مع القيم الكونية، وفي تناغم جدير بالتأمل بين المحلي في تعبيراته والكوني في امتداداته. وعلى هذا الأساس، تسعى هذه الندوة إلى مساءلة روايات المنطقة؛ بحثا في خصوصياتها، وفي الإمكانات المتحققة لها؛ من خلال استثمار الروائي لخصوصياته التراثية للتعبير عن اهتماماته وأفكاره ومواقفه، بالمفهوم الشامل لهذه الخصوصية في تنوعاتها، سواء التاريخية أو الجغرافية أو اللغوية أو الفنية وغيرها».
وستُخصص هذه الدورة لمقاربة النصوص الروائية لمقاربة مجموعة من النصوص مثل «بنات الصبار» لكريمة أحداد و«الرقص على الماء» للحسين الطاهري و«اللون الأحمر في مكعب روبيك» لحميد الببكاري و« إناث الدار» لمحمد الهجابي و«ظل الأميرة» لمصطفى الحمداوي و«نهر الصبايا» لسمية البوغافرية و «المجذوب والفرس الأزرق» لحسن محمد الحسني و «الواهمة» ليسرى طارق و«غوروغو» لاسماعيل عثماني و «الأيام التي اختفت تحت شجرة التين المقدسة» لمصطفى قضاوي».
يشارك في هذا اللقاء مجموعة من الباحثين والنقاد أمثال اسماعيل المركعي وسعاد مسكين والطيب هلو وسلمى براهمة وعلاء الدين الطماوي ونجيمة جداري وسمير لعري ورشيد سوسان وصارة اضوالي ومحمد لعري ومحمد اعزيز.




