ويعالج الفيلم قضية الإدمان على الهاتف في العالم، من خلال شخصية (عزيز الحطاب) التي تحاول جاهدة فرض بطريقتها نظاماً اجتماعياً معيّناً، من خلال سرقة هواتف الناس ورميها على الأرض كنوعٍ من الثورة على هذه المرتكزات الاجتماعية الجديدة التي أصبح بموجبها الناس مدمنون على الهواتف الذكية خلال حياتهم اليومية.
وحسب البوند آنونس الذي شاركه بطل الفيلم عزيز الحطاب ومُخرجه حمزة عاطفي بوسائل التواصل الاجتماعي، فإنّه يتّجه صوب النوع الفيلمي الكوميدي، لكنْ من خلال رؤيةٍ سينمائية ساخرة وعميقة ترتكز على تكثيف القول ونقد المُبطّن من الاجتماع المغربي في علاقته بالهواتف الذكية وغيرها.
جدير بالذكر أنّ حمزة عاطفي، يُعتبر أحد أبرز الوجوه الجديدة داخل المشهد السينمائي. فقد استطاع من خلال فيلمه القصير «مرشّحون للانتحار» تكريس اسمه كواحد من الشباب الذين يُقدّمون تجربة سينمائية مغايرة على مستوى الكتابة والتصوير والإخراج. ومن يُشاهد أفلام عاطفي، سيعرف الإمكانات التخييلية العميقة التي تحبل بها، فهو يمتلك موهبة جميلة في ضبط سلم الصورة والحفاظ على تدرّجاتها من ناحية الألوان وتماهيها مع الفكرة قبل الفضاء.