وتتميّز الأغنية في كونها ترفيهية تتماشى مع أجواء الصيف، والتي اختار كفوري إطلاقها في هذا الوقت بالضبط حتّى تستفيد من الحفلات الموسيقية والسهرات الغنائية التي يشهدها فصل الصيف من كل سنة. وهي فترة مُهمّة بالنسبة للمغنيين، إذْ غالباً ما يكون برنامجهم الفني صاخباً خلال الصيف، كما هو الحال لوائل كفوري في حفلته بالأردن يوم 23 يونيو وسهرة بباريس يوم 27 أكتوبر وأخرى يوم 29 يوليو بمدينة بيروت. ولم تكد فرحة الأغنية تنتهي، حتّى فاجئ الفنان جمهوره عن عزمه بالانضمام إلى منصّة « تيك توك » من خلال حساب شخصي له.
جدير بالذكر، أنّ وائل كفوري، يُعدّ في طليعة المغنيين العرب الأكثر تأثيراً داخل الساحة الغنائية لمدّة طويلة من الوقت. فشرارة أغانيه لم تخبو يوماً، بل ظلّت مُتوهّجة وترسم لها مسارات متقاطعة مع الإيقاع الغربي المعاصرة. لقد أخرج كفوري الأغنية نموذج الأغنية اللبنانية من طابعها المشرقي، صوب أغنية تهجس بالتجريب الفنّي والتوليف الموسيقي الذي حوّلها إلى أغنية عالمية. استطاع وائل كفوري، رغم الحصار الرهيب الذي مارسه الثلاثي الغنائي مع كلّ من هيفاء وهبي ونانسي عجرم وإليسا أنْ يبصم اسمه بقوّة داخل الساعة الغنائية العربيّة وأنْ يغدو من الأسماء القويّة التي تستقطع عدد أكبر من المتابعين لأغانيه وسهراته ودردشاته على وسائل التواصل الاجتماعي.